بدأت صناعة الخزف منذ القدم حيث بدأها الصانع سبحانه وتعالى في خلقه لآدم عليه السلام من صلصال کالفخار, ومع تطور العلوم الإنسانية ازدادت معرفة الإنسان بعناصر الطبيعية, وأصبح للخزف مع بساطته أشکالا وأجساما مختلفة تخضع للتطور والحداثة واستفاد الخزاف من التقدم والتکنولوجيا فظهرت أعمالا خزفية بأشکال وتصميمات متنوعة وانعکس ذلک على تطور فکر الإنسان واتساع مدارکه, من خلال تعرضي لتدريس مادة التربية الفنية - خاصة في مجال الخزف - في المرحلة الإعدادية وجدت أنه من الضروري تطوير النظام التعليمي بوجود استراتيجيات تساعد الطلاب العاديين والمعاقين لوصول إلى أداء مهارى أفضل في کثير من المواد العملية المختلفة حتى يواکبوا التقدم العلمي والتکنولوجي المذهل والسريع في العالم ومن الملاحظ ندرة الدراسات التي تناولت الفن التجميعي في التشکيل الخزفي في تنمية مهارات طلاب التعليم ما قبل الجامعي.
ولقد قامت الباحثة بعمل نماذج ذاتية من بعض الوحدات الهندسية المجمعة والمنفذة بالطين الأسطواني ثم قامت بتجربة لمجموعة من طلاب التعليم ما قبل الجامعة لعمل نماذج مماثلة من بعض الوحدات الهندسية المجمعة والمنفذة بالطين الأسطواني, ونتج عن ذلک تنميه مجال التعبير الفني لدي طلاب المرحلة الإعدادية, وإثراء قدراتهم الابتکارية من التفکير والتخيل والإدراک من خلال التشکيل الخزفي, وتحسين مستوى الأداء المهارى لديهم.