تقدم هذه الورقة البحثية ظروف ودوافع الکتابة النسوية في مطلع القرن العشرين، ومشارکتهم الايجايبة في تقدم ونهضة مجتماعتهم، وتأثيرهم على نساء جيلهم. فلقد کانت النساء حبيسة لفترات طويلة معزولة عن العالم نظراً لأعراف وتقاليد المجتمع، إلا أنها أثبتت بجدارة حسن استغلالها للحرية والاستقلاليه التي حاربت من أجلها کثيراً وقدمت أعمال وانجازات تُحسب لها، حصلت الکاتبتان على حريتهما رغم القيود التي عانين منها ولم تنحرفا أو يتم إغوائهما باسم الحرية، فقدمت نموذج للمرأة المتحررة المنضبطة في الوقت ذاته.
فکان لِزاما على بعض الشخيصات النسوية البارزة في المجتمع أن تصيغ سيرتها الذاتية للمجتمع لتقدم تجربتها وما عايشته وعاصرته من مواقف وخبرات لتضعه أمام القارئ ليشهد مراحل تطور وصعود تلک الشخصيات ومدى استجابه المجتمع لندائهم والوقوف على الإسهامات التي قدمتها هذه الشخصيات للمجتمع.
محاور البحث رئيسية:
1- مفهوم السيرة الذاتية وتاريخ تطورها.
2- بداية الکتابة النسوية في مطلع القرن العشرين، ومدى تقبل أو رفض المجتمع للکتابة النسوية في ذلک الوقت؟
3- نشأة تشانغ إي لينغ ولطيفة الزيات ومکانتهما والأعمال المؤثرة لهما، وکيف قدّمت کل منها سيرتها الذاتية من خلال «أوراق شخصية»، و«السيرة الذاتية لتشانغ إي لينغ وسير أخرى»؟