شهدت تکنولوجيا الاتصال تطورات کبيرة خلال الربع الأخير من القرن العشرين، وکان من أبرز مظاهرها تنامي دور الحاسبات الالکترونية وشبکة المعلومات الدولية والتي کان ظهورها بمثابة ثورة عالمية اتصالية ومعلوماتية . ([i]) ومع  تزايد أعداد المستخدمين لهذه الشبکة بصورة متلاحقة ثارت العديد من التساؤلات حول الدور الذي يمکن أن تلعبه الإنترنت بين منظومة وسائل الاتصال وحول التأثير المتوقع لها على الجمهور وعلى وسائل الاتصال على حد سواء .     
 وقد أحدثت هذه التطورات التکنولوجية ظاهرة تنامي استخدام تقنيات الاتصال الإلکتروني، وظهور الجيل الجديد الذي لم يعد يتفاعل مع الإعلام التقليدي بقدر ما يتفاعل مع الإعلام الالکتروني، والذي يسمى بالجيل الشبکي أو الجيل الرابع، وأصبحت المواقع الالکترونية والتي تتسم بالفورية Immediacy، والتفاعلية Interactivity، وتعدد الوسائط Multimedia، والتحديث Updating، أحد اهم أرکان البيئة الاتصالية لدى جماهير المستخدمين.
  وقد استفادت وسائل الإعلام على اختلاف أنواعها – مقرؤة، مسموعة، مرئية- من التطورات التکنولوجية سواء من خلال التحول من الإعلام التقليدي إلى الإعلام الرقمي على شبکة الإنترنت، أو من خلال الاستفادة من التطورات التکنولوجية في إنشاء منصات إلکترونية تابعة للوسيلة الإعلامية، وقد شهد الربع الأول من القرن الحادي والعشرين إنشاء العديد من الشبکات التليفزيونية مواقع إلکترونية تابعة لها Sites   News Digital Network، وتعد هذه المواقع جزء من المنظومة الإعلامية، وتستهدف الوصول إلى جمهور المستخدمين لهذه التکنولوجيا، ومن ثم يختلف کل موقع من المواقع التابعة للشبکات التليفزيونية في محتوى المضمون المقدم في الأخبار تبعاً لعدد من العوامل منها: السياسة التحريرية، نمط الملکية، کما يختلف في تغطية للقضايا تبعاً للاعتبارات السابقة بالإضافة إلى الاعتبارات المرتبطة بعلاقة الدولة التي يصدر منها الموقع بالقضايا الخاصة بدولة أخرى سواء بالإيجاب أو السلب تبعاً لمدى الاتفاق أو الاختلاف في العلاقة بين الدولتين.