يعد التعليم الأداة الرئيسية للتنمية الإقتصادية والسياسية لأي دولة، ومظهر مهم من مظاهر الخدمات الحکومية، وهو الأساس في إعداد الفرد ليکون لبنة مفيدة في المجتمع، کما يعتبر البعض التعليم ضمن الخدمات السيادية فى المجتمع، حيث يعد العامل الأساسى فى التغيير نحو المستقبل، والعبور من التخلف الى التقدم، وهي ترتبط إرتباطًا مباشرًا بکفاءة ومهارة وقدرة الإنسان على الإنتاج والعمل، فکلما ارتفع المستوى التعليمى زادت الکفاية الإنتاجية وارتفع مستوى الدخل، ويعد التعليـم مؤشرًا مهمًا لمدى رقي وتقدم أية دولة ، ويعد التعليم الرکيزة الأساسية للتنمية الإقتصادية والإجتماعية من أجل تحسين نوعية الحياة وتنمية قدرات الإنسان، ولهذا يأتي التعليم في مقدمة دعائم الأمن القومي حيث لا يمکن لأي دولة أن تحقق أمنها القومي إلا من خلال التنمية البشرية لأفراد مجتمعها وهو ما تساهم به بفاعلية المؤسسات التعليمية بمختلف أنواعها.
وتمثل الخدمات التعليمية نظاماً وظيفياً متکاملاً يضم مجموعة من العناصر والأجزاء المترابطة، تقوم بأدوار يکمل بعضها بعضاً ضمن العملية التعليمية ، والعملية التعليمية بجميع مکوناتها ومراحلها المختلفة لم تعد مجرد خدمة فحسب وانما هي عملية تنشئة الأجيال وإعدادها وتأهيلها في مختلف المجالات والتخصصات التي ترتکز عليها عملية التنمية .
ويتناول البحث تحليل الوضع السکاني لمدينة بدر , دراسة التوزيع المکاني الحالي للخدمات التعليمية بالمدينة , قياس مدى کفاْءة التوزيع و مستوى الاداء الحالي للخدمات التعليمية , دراسة نطاق نفوذ الخدمات التعليمية , الکشف عن اهم المشکلات التي تعاني منها الخدمات التعليمية و اخيرا رسم صورة مستقبلية للخدمات التعليمية قبل الجامعية بمدينة بدر .