تعد مشکلة الحدث الجانح من أهم وأعقد المشکلات التي تواجهها البيئة الاجتماعية وذلک لما تکتنفه من أخطار وانعکاسات على مستقبلها. لذا تتمثل مشکلة الدراسة فى تنامى ظاهرة جنوح الأحداث، والتي أصبحت فى تزايد بصورة متسارعة، بحيث أصبحت تُمثل مشکلة أساسية فى المجتمعات المعاصرة، وقد تضاعفت آثارها لعدة عوامل من بينها العوامل الاجتماعية؛ لذا تجد الباحثة إن الأمر يستدعي دراسة مفهوم لوم الذات لدى الحدث الجانح ، تبعًا لمجموعة من التجليات، کالأسرة، والمدرسة، وجماعة الرفاق، والحي السکني"الجيرة"، التي تساهم في القيام بدور التنشئة الاجتماعية، وذلک لما قد يکون لکل متدخل في هذا المجال من تأثير فعال في مستقبل الحدث، ولما قد يترکه من بصمات واضحة في تشکيل الشخصية، وفي توجيهها للسلوک المتوافق، أو اللامتوافق، وذلک من خلال الترکيز على دراسة وتحليل السياق الاجتماعي، في تکوين لوم الذات لدى الحدث الجانح مقترف جنح السرقة، ومتعاطي المخدرات والاتجار بها،
هدفت الدراسة التعرف على مستوى لوم الذات لدى عينة من الأحداث الجانحين المودعين في المؤسسات العقابية والسياق الاجتماعي بمختلف مکوناته ( السياق الأسري والسياق المدرسي وسياق الاقران وسياق الجيرة