تنبع أهمية السنة من کونها وحيًا ، فهي - بهذا الاعتبار- والقرآن الکريم قرينان ، لا سبيل إلي الإيمان بأحدهما عن الآخر ؛ لأن السنة موردًا ، ومضمونًا ، وهدفًا کالقرآن الکريم ذاته . کما أنها کذلک في علوها وسموها ، وتناولها لجوانب غيبية وحسية ، تشکل معًا مصدرًا هامًا من مصادر تکون العلم والمعرفة ، ثم لا ننسي أن السنة تجسد الإسلام فکرًا ومنهجًا وعملًا من خلال تطبيق النبي  لها بکل أبعادها ، ونعني بالسنة هنا : ما اصطلح عليه علماء الحديث ، أي : ما أثر عن النبي  من قول أو فعل أو تقرير ، فهي بهذا المعني مرادفة للحديث ، ولا يخفي بالطبع ما بين القرآن الکريم والسنة المطهرة من الفارق ، ککون القرآن معجز متعبد بتلاوته ...إلخ .
فلا عجب إذن أن نجد هذا الحشد من النصوص القرآنية الداعية إلي ضرورة الإيمان بنبوة النبي  ورسالته ، وضرورة العمل بکل ما صح عنه ذلک