تعنى هذه الدراسة بالبحث عن فاعلية التعبير بالجسد فى الصورة الدرامية، وحدود سيميائية الجسد فى خطاب الأدب المسرحى عبر العصور، وقد اضطرت الباحثة إلى البحث عن تطبيقات انتقائية لترصد تطور سيميائية التعبير بالجسد ودورها فى الصورة الدرامية والحدث المسرحى والصراع المسرحى.
وبدأت الانتقائية من المسرح الإغريقى التقليدى، ثم انتقت نماذج مسرحية حديثة من أوربا، ومن المسرح العربى، ووضحت الباحثة فى دراستها فروق التعبير بالجسد فى مسرحيات صراع الآلهة مع الإنسان، ثم صراع الإنسان الإنسان، وحديثا وضحت أثر التحول الحضارى والفلسفى والتاريخى فى تطور سيميائية الجسد فى الصورة الدرامية، ثم وضحت تأثير الحربين العالميتين الأولى والثانية فى إيجاد الدادائية والسريالية والعبثية... ثم انتقت لتحليل أنموذج (الخرتيت) لأوجين يونسکو ، ومسرحية (نهدا تريزياس) لأبولينيير، ومسرحية (المستأجر الجديد)... .
وفى انتقائية المسرح العربى حرصت الباحثة على تمثيل مراحل تطور المسرح العربى فبدأت بأنموذج تطبيقى سنة 1815 بمسرحية (صرخة الطفل) لإبراهيم رمزى، ومروراً بأ عمال (توفيق الحکيم- نعمان عاشور- ألفريد فرج- يوسف إدريس- محمود دياب – صلاح عبدالصبور- ...) ووصولاً إلى التجريب بالمسرح الصائت لـ( صباح الأنبارى) ومسرحيته (حدث منذ الأزل).
وقد استعانت الباحثة بالمنهج التاريخى لرصد الظاهرة وتتبعها عبر أنموذج الأدب المسرحى الورقى، ثم استعانت بالمنهج السيميولوجى للتحليل الفتنى للتعبير بالجسد فى الصورة الدرامية . وقد توصلت الباحثة لبعض النتائج المهمة لهذه الظاهرة الفنية التعبيرية رصدتها فى خاتمة الدراسة.