لعل هذا البحث يدعي الفرادة في أنه يشخص ظاهرة الإرهاب روائيا، إذ يستفيد من خصوصيتها الفنية؛ ليختلف عن الأبحاث الأکاديمية التي تتناولها بطريقة مباشرة، فيقدمها هو بطريقة تصويرية ضمن مشاهد حقيقية تنبض بالحياة والحرکة، وتکون أقدر على التأثير في القارئ وإقناعه أکثر مما يستطيعه کتاب کامل، فهذا البحث لا يأبه بإخبار القارئ أو بتزويده معلومات صارت مستهلکة،
بل يعنى بأن يريه ويشعره بما تثيره من خياله في إدراک أب  عاد الظاهرة حياتيا لا نظريا فحسب، من خلال تتبعها تحولات شخصية حکائية من لحم ودم، انتقلت إلى التطرف وممارسة العنف نتيجة ظروف قاسية عاشتها، وأسهمت في تحولاتها غير السوية، ومن ثم استفاقت فجأة من خدر ذلک التتبع الأعمى للجماعات المتطرفة