تعد جريمة التحرش من الجرائم الجنسية المعقدة والتي تسبب خللاً في بناء المجتمع لما تسببه من أعتداء علي کرامة الانسان الذي کرمة الله سبحانه وتعالي في کتابه الکريم ,فجريمة التحرش قديمة منذ الأزل فقد ظهر ذلک في قصة سيدنا يوسف عليه السلام والدليل علي ذلک قوله تعالي "وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَکَ ۚ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ ۚ  (24). "صدق الله العظيم "سورة يوسف الأية رقم (23)و(24).    إن ظاهرة التحرش الجنسي موجودة في جميع المجتمعات لکنها بنسب متفاوتة، وتتفاقم هذه الظاهرة في المجتمعات الشرقية نتيجة الکبت والحرمان وقمع الغرائز البشرية بشکل قهري وتراکمات التقاليد الباليه بين المجتمعات الذکورية والمجتمعات الأنثوية. بالإضافة إلى تبرج المرأة والتي ترتدي ملابس مثيرة أو التي تخضع بالقول أو التي تعلو ضحکاتها في الأماکن العامة أو التي تتعمد إثارة الرجال بأي شکل من الاشکال , وهذا يعد تحرشًا جنسيًا بالرجال. وسکوت الضحية عن فعل التحرش والخوف من المجتمع يعد سببًا آخر للتحرش الجنسي.