تعد قضية اللاجئين السوريين من أكبر القضايا العصرية تعقيدًا، وقد أصبحت محط أنظار المنظمات الدولية، ووسائل الإعلام بوصفها تشكل عبئًا ثقيلًا على البلد المضيف، فضلاً عن التدفق المتزايد للاجئين وبشكل مستمر; حيث يوجد فى الأردن وفق آخر الإحصائيات أكثر من 618.000 ألف لاجئ سوري مسـجل، 85% منهم يعيشون فى المناطق الحضرية خارج المخيمات، وتقترب الأزمة السورية من عامها الرابع حتى كتابة هذا المشروع، مما يجعلها  أكبر أزمة إنسـانية منذ الحرب العالمية الثانية, وفقا لتقديرات المفوضية السامية لشئون اللاجئين (UNHCR)^([i]). وعليه، فقد أعطى التدفق الهائل للاجئين السوريين إلى الأردن جراء الأزمات السياسية والحروب والاضطهاد فى بلدهم سوريا، الباحث دافعًا لدراسة الوظيفة الاتصالية للمواقع الإلكترونية للمنظمات الدولية العاملة في الأردن ودورها إزاء أزمة اللاجئين السوريين. وبناءً على ما سبق يمكن صياغة المشكلة البحثية فيما يلى: رصد وتوصيف وتحليل المضمون الإعلامي الذى تقدمه المواقع الإلكترونية للمنظمات الدولية تجاه قضايا اللاجئين السوريين فى الإردن بالتطبيق على المفوضية الأوروبية والمكتب الإقليمي لمنظمة العمل الدولية بالأردن.   حسنين، شريف، خلق التوازن في الأردن استجابة لاحتياجات اللاجئين في المناطق الحضرية، مؤسسة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية، مؤتمر "اللاجئون السوريون في الأردن: سؤال المجتمع والإعلام"، (2014).