تسعى الدراسة التعرف على دور المواقع الإلكترونية النسائية وتأثيرها في تشكيل اتجاهات المرأة إزاء مشكلة العنف الأسري من حيث تحديد الأدوار التي تقوم بها المواقع الإلكترونية النسائية في تقديم قضايا المرأة وخاصة العنف ضدها، وكذلك الكشف عن اتجاهات ورؤى المرأة المصرية، واعتمدت الدراسة على النظرية النسوية وكذلك نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام، وقد تم التحليل الكيفي والكمي لموقع المجلس القومي للمرأة الممثل للمواقع الحكومية وذلك عبر استمارة تحليل المضمون، وكذلك وموقع المركز المصري لحقوق المرأة الممثل للمواقع الأهلية، وكذلك سحب 400 مفردة من جمهور المرأة المتابع للمواقع الالكترونية النسائية.
   وقد توصلت الدراسة التحليلية أنه قد تنوعت الأسباب التي تؤدي لحدوث العنف الأسري ضد المرأة ما بين العادات والتقاليد المجتمعية التي مازالت تعزز من فكرة الرجل على المرأة في بعض المناطق والمحافظات على مستوى الجمهورية بنسبة 69%، تلاه في الترتيب الثاني عدم تكافؤ العلاقات الأسرية بنسبة 25.4%، وجاء نسبة 96.9% من المواد المنشورة والمتعلقة بالعنف الأسري تتناوله من المنظور الاجتماعي في مقابل نسبة 3.1% من المواد المنشورة تتعلق بقضايا فنية ناقشت العنف، وجاء نسبة 36.2% من المواد الإعلامية التي تناقش قضايا العنف متعلقة بالعنف المعنوي في مقابل نسبة 34% من المواد الإعلامية التي تناقش العنف متعلقة بالعنف المادي، ونسبة 29.8% من المواد الإعلامية التي كانت تناقش العنف متعلقة بالعنف المجتمعي.
كما كشفت الدراسة عن وجود علاقة ارتباطية بين دوافع التعرض للمواقع الإلكترونية النسائية والمكون المعرفي والوجداني والسلوكي للمبحوثات نحو دور تلك المواقع في معالجة العنف الأسري بمسوياته الأربعة السابق الإشارة لهم.
   وتوصى الدراسة بأن يتم إعداد دراسات ميدانية لفحص تأثير العنف بكافة أنواعه على الفئات النوعية للمراة ما بين الطفلة أو الشابة أو كبار السن، والملاحظ أنه في الدراسة الحالية كان التركيز على المرأة الطفلة، في حين أن المرأة الشابة تتعرض للعنف وكذلك المرأة كبيرة السن تتعرض للعنف، وهو الأمر الذي يجب إعداد دراسات ميدانية للكشف عن أنواع العنف وأنماطه وفقًا للفئة العمرية.