يتلخص موضوع الدراسة في محاولة فهم کيف توظف الوحدات ذات الطابع الخاص بالجامعات أنشطتها وبرامجها التدريبية في تعزيز وعي الشباب الجامعي بالقضايا التي تواجه مجتمعه، والتأثير في سلوکياته من خلال التواصل الفعال معه لتحقيق أهداف التنمية. ويشکل هذا البحث دراسة حالة لمرکز البحوث والدراسات الإعلامية بکلية الإعلام بجامعة الأهرام الکندية، وذلک بالتطبيق تحديدًا على برنامج «المناظرات»، وهو أحد البرامج التدريبة التي ينظمها المرکز، حيث سيتم التعرف على کيف يسهم هذا البرنامج في تعزيز وعي الطلاب بقضايا المجتمع من خلال تدريبهم على الحوار والمناقشة حول قضايا المجتمع المختلفة، والوصول إلى حلول حولها، وذلک من خلال تدريبات تعتمد على الاتصال المباشر بين الطلاب والمدربين وجمع معلومات من خلال مصادر موثوقة، بالإضافة إلى وضع نموذج مقترَح لتفعيل دور الوحدات ذات الطابع الخاص في تنمية قدرات ومهارات الطلاب وإشراکهم في برامج تدريبية هادفة لتنمية المجتمع. کان من أهم نتائج الدراسة ما أشار إليه الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من وجود قصورٍ في الأنشطة الاتصالية والتسويقية لعددٍ من المراکز والوحدات ذات الطابع الخاص، وهو ما يحتاج إلى تطوير إستراتيجيات تعتمد على مدخل الاتصالات التسويقية المتکاملة والذي يعتمد على عددٍ من الخطوات الأساسية، من أهمها:                   - بحوث السوق وتحديد الاحتياجات.                   - تحديد الجمهور المستهدَف.                   - وضع الأهداف بدقةٍ ومدى زمني محدد لتحقيقها.                   - التنسيق بين أنشطة المراکز داخل الجامعة ورؤية الجامعة لخدمة المجتمع والبيئة حتى لا يحدث تضارب.                    -ضرورة التوسع في استخدام الإعلام الجديد في الإعلان عن الأنشطة والبرامج.                   - وجود تواصل مستمر بين المراکز ومؤسسات المجتمع المختلفة لدعم العلاقة بينهما واستمرارها، بحيث لا يکون قائمًا على أساس حدث أو نشاط بعينه.                   - الاتصال بالجامعات المختلفة محليًّا ودوليًّا لتوسيع دائرة المشارکة في الأنشطة بين طلاب لهم مرجعيات ثقافية مختلفة.                    -وجود إصدارات لهذه المراکز ليست موجهة للجمهور الداخلي، ولکن للمجتمع الخارجي للتعريف بأنشطة المراکز وأهم القضايا التي يحرص عليها والتوعية بها.                    -وجود موقع إلکتروني يتم تحديثه باستمرار.                    -تنظيم لقاءات تعريفية مع الجمهور المستهدف.                    -وجود فعاليات واحتفالات تضم الجهات التي تعمل مع المراکز لتحقيق التغطية الإعلامية اللازمة.                    -محاولة نشر الوعي بالقضايا التي تخص المجتمع المحلي الذي تعمل معه المراکز.                   - وجود جلسات توجيه للطلاب لتعريفهم بالمجلس وأنشطته وأهمية الالتحاق بأنشطة المرکز.