النتائج العامة للدراسة: إن تعليم طلاب العلاقات العامة أخلاقيات الأداء المهنى يمکن أن يؤثر تأثيراَ إيجابياً على ممارساتهم المهنية مستقبلاً من حيث الالتزام بالمبادئ والمعايير الأخلاقية. واستناداً لنتائج الدراسة يعد الوعي الذاتي لدى الطالب (الممارس مستقبلاً) بالأداء الأخلاقي شرطاً أساسياً للممارسة المهنية الأخلاقية. ومن ثم تقترح الدراسة محاولة تنمية الوعى الذاتي للطلاب بالممارسة الأخلاقية بهدف دعم اتجاه الطلاب نحو الأداء المهنى الأخلاقي وعدم التورط في ممارسات مهنية غير أخلاقية. وأظهرت النتائج عدم وضوح مفهوم الذات self-concept لدى الطلاب عينة الدراسة إضافة لعدم وضوح مفهوم الذات الأخلاقية لديهم کممارسين للمهنة مستقبلاً moral self-concept. ومن ثم تقترح الدراسة تقديم الدعم اللازم للطلاب لمساعدتهم في التوصل لرؤية واضحة حول صورتهم الذاتية – کممارسين لمهنة العلاقات العامة – إضافة لتحفيز الضمير الواعى لديهم بأخلاقيات الممارسة المهنية. ويسهل القيام بهذا الدور لأن لغالبية طلاب برنامج العلاقات العامة والإعلان عينة الدراسة اتجاهاً إيجابياً نحو أهمية القيم الأخلاقية الشخصية للأداء المهنى. کما أظهرت النتائج استعداد الطلاب عينة الدراسة لتعلم الأخلاقيات المهنية ضمن مقرراتهم الدراسية حيث برهنت النتائج على ارتباط اتجاه الطلاب نحو أهمية الدراسة باتجاهاتهم الأخلاقية. ومن ثم فإن غلبة الاتجاهات الأخلاقية الإيجابية تعد مؤشراً قوياً للاستعداد للدراسة الأکاديمية للأخلاقيات. إن تمتع ممارسى العلاقات العامة بحس أخلاقي قوى وبمعرفة کيفية الوصول للقرارات الأخلاقية في المهنة يمکن أن يدعم الطموحات المرتبطة بمهنة العلاقات العامة إضافة لصورتها الذهنية. واستناداً لمراجعة التراث العلمي في مجال أخلاقيات العلاقات العامة، تقل الممارسات غير الأخلاقية للعلاقات العامة في المنظمات التي تتبنى برنامجاً للأخلاقيات ومن ثم تقترح الدراسة أن تتکون هذه البرامج من العناصر التالية: -      مواثيق الأخلاقيات المهنية. -      التدريب على الاتصال والأخلاقيات. -      مکتب مسئول عن الممارسات الأخلاقية (وغير الأخلاقية). -      سياسات المراقبة والتقييم. -      سياسات المسألة والمحاسبة. -      سياسات تحفيزية. کما تقترح الدراسة تدريس نماذج من برامج الأخلاقيات لطلاب المرحلة الجامعية الأولى في برامج العلاقات العامة حيث يتم الترکيز على الموضوعات الأخلاقية القانونية لأنها تحتل المرکز الأخير ضمن الموضوعات التى درسها الطلاب. وقد أظهر اختبار التراث العلمي التطبيقي في مجال أخلاقيات العلاقات العامة مخاوف جادة حول أخلاقيات الأداء المهنى. ودعت الحاجة إلى قياس آراء واتجاهات ممارسي العلاقات العامة في مصر حول کيفية تحسين أخلاقيات الأداء المهني. إضافة لتقييم وضع التعليم في مجال العلاقات العامة بوجه عام والأخلاقيات على وجه الخصوص من منظور الطلاب وجميع الأطراف ذات الصلة بالعملية التعليمية.