للعلاقات العامة في المجال التعليمي أهمية کبيرة تتعلق بتعقُّد الأطراف المهتمة به، سواء من داخل المؤسسة التعليمية أو من خارجها ؛ الأمر الذي يحتاج إلى تقوية جهاز العلاقات العامة للتواصل مع کل الأطراف صاحبة المصلحة أو المهتمين بأمرها الذين يُطلق عليهم جماهير المؤسسة . وجاءت فکرة الدراسة لرصد الواقع الفعلي للعلاقات العامة في الإدارات التعليمية ومدى مواکبة أفرادها لمتطلبات العصر من أجل التواصل مع جماهيرها في وقت ظهرت قوة مؤسسات أخرى ؛ مثل وسائل الإعلام العامة ووسائل الإعلام الجديد .ويتبين من واقع نتائج الدراسة أن نسبة (19.5%) من جملة موظفي العلاقات العامة في المحافظتين -عينة البحث- قد عملوا بقسم العلاقات العامة منذ التحاقهم بالتربية والتعليم، بينما نسبة (80.5%) منهم التحقوا بوظيفة ما قبل التحاقهم بالعلاقات العامة، وقد بلغت نسبة الذکور من عينة الدراسة (34.1%)، في مقابل (65.9%) تمثلها نسبة الإناث. کما أثبتت الدراسة أن أحدًا من إجماليّ عينة الدراسة في کلتا المحافظتين لم يحصل على درجة الدکتوراه، بينما اقتصرت الدرجات التعليمية على درجة الماجستير، والدراسات العليا في مرحلة ما قبل الماجستير، والتعليم الجامعي، ومستوى دبلوم المدارس الفنية،  . کما أثبتت النتائج أن جميع الذين استُطلعت آراؤهم من عينة الدراسة عبر الاستبانة يستخدمون تقنيات الهواتف المحمولة للتواصل مع الجماهير، وأن نسبة (97.6%) منهم تستخدم تقنيات الإنترنت، أما مواقع التواصل الاجتماعي فتستخدمها نسبة (92.7%) من موظفي العلاقات العامة بالإدارات التعليمية، في حين أن نسبة (92.5%) منهم يستخدمون الإنترنت، ويتواصلون مع الجماهير عبرَ البريد الإلکتروني، وأن نسبة (80%) منهم يتواصلون باستخدام المواقع الإلکترونية الخاصة بالإدارة. کما أظهرت النتائج أن نسبة (91.2%) من عينة الدراسة لديهم بريد ألکتروني e-mail، وأن نسبة (9.8%) ليس لديهم حساب، کما أن نسبة الذين لديهم أکثر من بريد e-mail تبلغ (19.5%). وأن نسبة (97.4%) من عينة الدراسة لديهم حساب واحد فقط على موقع فيس بوک، ونسبة (82.5%) من عينة الدراسة المستخدمين لموقع فيس بوک لديهم صفحات على الموقع. کما أبرزت نتائج البحث أن نسبة (85.4%) من عينة الدراسة أقروا بوجود موقع إلکتروني للإدارة التعليمية التابع لها.