تسعى الدراسة إلى تسليط الضوء على النساء في المملکة العربية السعودية التي لديهن القدرة على إحداث تغيير اجتماعي واقتصادي کبير، لکن حصول المرأة السعودية على حقوقها يجب أن ينمو ويتطور عضويًا في حدود ما هو مقبول ومفهوم للمجتمع السعودي، حيث مازالت المرأة رغم ما تشهده من تقدم في حصولها على مناصب قيادية وتعليمية، مازالت ممنوعة من قيادتها للسيارة، ومازالت الاتجاهات العامة للمجتمع مؤيدة لهذا الحظر سواء رجال أو نساء، ويرجع ذلک لتأثير العادات والعرف في ذلک بشکل کبير، لذا خرجت الدراسة الحالية بعدد من التوصيات الهامة التي من شأنها تطوير مکانة المرأة مجتمعيًا والتي منها حصولها على حقها في قيادة السيارة، وتمثلت هذه التوصيات فيما يلي: 1. رفع مستوى الوعي بالدور الإيجابي الذي تلعبه المرأة في المجتمع، کما ينبغي أن تکون المرأة على علم بحقوقها القانونية حتى تستفيد منها على الوجه الصحيح، وينبغي أن يتلقى الجمهور السعودي رسائل إيجابية عن الدور القيم للمرأة في المجتمع، لذا ينبغي أن ترکز حملات التوعية العامة على تغيير القوالب النمطية الجنسانية التقليدية التي تعرقل قدرة المرأة على المشارکة على نحو سليم في الاقتصاد السعودي، کما لابد من وجود برامج وسياسات کافية من الحکومة للتخفيف من عدم المساواة بين الجنسين في المملکة العربية السعودية. 2. تعيين المزيد من النساء في مواقع اتخاذ القرارات القيادية عبر کل قطاع ومنطقة، وينبغي تشجيع النساء واستعدادهن لتولي مناصب مرئية للغاية، وينبغي اختيارهن لتمثيل المملکة في الاجتماعات الإقليمية والدولية، ولا سيما أن هناک نساء سعوديات مؤهلات بدرجة عالية وقادرة على شغل هذه المناصب، حيث لابد من الإقرار أن هناک سيدات سعوديات أصبحن رائدات في مجموعة متنوعة من المجالات، وأبرزها في مجال العلوم والبحوث، کما تم تعيينهم في أنواع مختلفة من الوظائف التي لم تکن مسموحة لهن من قبل مثل العمل في الصناعة، المشارکة في صنع القرار بالحکومة، والالتحاق بوظائف بالقطاع الخاص، وتعيينهم کأعضاء في مجلس الشورى، وأخيراً فالمرأة السعودية تتلقي الآن جوائز دولية وبراءات الاختراع الممنوحة للأفکار والابتکارات حيث منحت جامعة الملک عبد العزيز الميدالية من الدرجة الأولى السعودي للنساء العالمات.^([i]) 3. ينبغي لوزارة العمل أن تشجع إنشاء دور حضانة في أماکن العمل الخاصة بالمرأة، وأن تتعاون مع المجتمعات المحلية لمطابقة مقدمي رعاية الأطفال مع أماکن العمل التي تحتاج إلى خدماتهم. تفعيل استراتيجية خلق فرص عمل للمرأة السعودية عن بعد والتي تعد تطبيقًا gأساليب عمل غير تقليدية، وبالتالي تساعد هذه الاستراتيجية امتلاک القدرة على تدعيم الأدوار التقليدية للجنس وأيضًا على تحديها ومن ثم فإنها تخلق إطار عمل جديد للمرأة لا يتعارض مع أحکام الشريعة والأعراف المطبقة داخل مجتمع إسلامي، مثل المجتمع السعودي، حيث يساعد في خلق مناخ صحي لتشغيل المرأة بما لا يتعارض مع بيئة الأعمال من ناحية، وأعراف المجتمع من ناحية أخرى، لذا تفعيل استراتيجية عمل المرأة عن بعد يساعد في الترويج لعمل المرأة السعودية الخاص من منزلها من حيث مفهومها وآلياتها والتي کان أبرزها تعليم المرأة المهارات التکنولوجية ليتسنى لها استخدام الإنترنت في الترويج والتسويق، فضلاً عن رفع مهارتها في مجال التصنيع من داخل المنزل.