باتت منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة ومصر بصفة خاصة تعتمد بشكل كبير ومتزايد على التواصل عبر الشبكات الاجتماعية الرقمية بالمقارنة مع أشكال التواصل الأخرى الشخصي منها أو الجماهيرى وتشكل هذه المواقع أهمية كبيرة لدى شريحة كبيرة من المترددين على الشبكة العنكبوتية في منطقة الشرق الأوسط مما جعل لهذه المواقع تأثيراً كبيراً في الحياة اليومية لمرتاديها وأصبحت جزءاً أساسياً في يومياتهم لا يمكن الاستغناء عنه خاصة بعد أن أصبحت أجهزة الهواتف المحمولة تسهل دخول أي مشترك في الشبكات الاجتماعية بشكل سهل وسلس وبدون أي تعقيدات تذكر وأصبح للآراء التي تطرح في هذه المواقع والشبكات تأثيراً صريحاً على مختلف فئات المجتمع خاصة للأسماء المؤثرة وذات الحضور الفعال في مختلف المجالات الحياتية والاجتماعية.
وقد تطور دور هذه الشبكات من مصدر للمعلومات والتسوق لتصبح مرآة لحياة المستخدمين الذين يقومون بتحديث صفحاتهم باستمرار لنقل أحوالهم وتغطية مجريات حياتهم اليومية من خلال تقنية تواصل النصوص أو تقنية تواصل الفيديو أو المحادثة الصوتية وفى تقرير صدر عام 2015 لمؤسسة TNS   التابعة لمؤسسة Kantar (المتخصصة فى تقديم احصاءات ومعلومات عن تطبيقات الانترنت وادارتها والاستثمار فيها)، أشار إلى أن 42% من مستخدمى الانترنت فى مصر يستخدمون الفيسبوك و92% يستخدمونه بكل يومى وبلغ عدد من لديه تطبيق الفيسبوك عبر الهاتف المحمول 93% من مستخدمى الانترنت بمصر لتحتل المركز الثانى بين الدول العربية, فى حين كان 19% من مستخدمى الانترنت بمصر يستخدمون تويتر ويدخلون بصفة يومية عليه بنسبة 42% فى حين بلغ عدد من يستخدمون تطبيق تويتر عبر الهاتف المحمول 13% ⁽¹⁾.
وقد شهدت مصر تطورات جذرية خلال السنوات الأخيرة بدأت بثورة 25 يناير 2011 وما لحقها من تغيرات وتطورات سياسية عدة، وكان للإعلام الجديد دوره في نشر الأخبار والمعلومات، والتأثير فى مئات الآلاف من الشباب للمشاركة فى تلك التغيرات. والأكيد أن الفضاء الإعلامي العربي تغير تغيراً كبيراً، بسبب الإعلام الجديد والقنوات الجديدة والعديدة والمتنوعة، التي وفرتها التكنولوجيا الجديدة للشعب العربي.