التحم العالم اليوم ليصبح قرية صغيرة متداخلة ومتشابكة الأطراف تسود فيها مفاهيم السيطرة، والهيمنة وتنميط الشعوب عبر العولومة وأذرعها الضاربة في وحدة المجتمعات وتماسكها، ونتيجة للنمط الاتصالي الرقمي الراهن واجهت المجتمعات اعتى انواع الحروب المدمرة للنسيج المحلي، وكانت المجتمعات العربية والإسلامية في مقدمة المجتمعات الباحثة عن سبل حماية هويتها الثقافية وصونها من خطر الذوبان والتحول الخطير، وتسعى هذه الدراسة إلى تحديد العلاقة بين مضامين الرسائل الإعلامية ( بالقنوات التلفزيونية العربية/ قناة العربية نموذجاً)، وترسيخ قيم الهوية الثقافية العربية، وتفترض الدراسة أن الرسائل الإعلامية تلعب دوراَ مهماَ في ترسيخ قيم التوعية الكفيلة بتحقيق قيم الهوية الثقافية العربية لدى الجمهور المستقبل للرسائل الإعلامية، كما تهدف إلى تحقيق هدف رئيس هو رصد وتحليل رؤى الخبراء وتقييمهم لدور قناة العربية في ترسيخ قيم الهوية الثقافية، وتقع الدراسة في إطار الدراسات الوصفية الميدانية التحليلية والكيفية التي تهتم برصد الظاهرة وتفسيرها وتحليل أبعادها، وقد اعتمدت على منهج المسح بشقيه الوصفي والتحليلي، وقد توصلت الدراسة ليعول على الإعلام العربي في تقديم مضمون يهتم بالقضايا العربية وتناولها بما يعزز قيم الهوية الثقافية العربية والإسلامية، إلا أن الخبراء الأكاديميين يجمعون على تباطؤ دور الإعلام العربي في القيام بدوره الجوهري في تدعيم قيم الثقافة العربية، وقد أوصت الدراسة ب التخطيط الجيد بوضع خطة واضحة المعالم تهدف لترسيخ القيم الرامية لترسيخ الهوية الثقافية العربية الإسلامية، ووضع أليات مدروسة ومنظمة وواضحة المعالم لتوطيد قيم الهوية عبر البرامج، واللغة العربية الرصينة، والتغطية المهتمة بالشأن العربي والإسلامي.