تتمثل مشکلة الدراسة الحالية في تساؤل أساسي هو: ما دور الإعلام التفاعلي في الوعي التربوي للأم المصري؟ فالدراسة تهتم بقياس الوعي التربوي لدى الأمهات المصريات اللاتي يتعرضن لوسائط الإعلام التفاعلي –سواء البرامج التليفزيونية أو صفحات ومجموعات "الفيسبوک" المعنية بالمشکلات الاجتماعية وتنمية المهارات وتقديم النصائح التربوية والسلوکية, وعلاقة ذلک بمستوى الوعي التربوي لديهن، وما إذا کانت الأمهات اللاتي يتعرضن للإعلام التفاعلي يختلفن عن الأمهات اللاتي لا يتعرضن لهذا الإعلام, وما طبيعة هذا الاختلاف ومظاهره؟
أوضحت النتائج العامة للدراسة وجود تأثيرًا حقيقيًا للإعلام التفاعلي في الوعي التربوي للأم المصرية, ذلک النمط الاتصالي الذي يعد أحد أوجه التطور التکنولوجي على الساحة الإعلامية, فقد أضحت البرامج التليفزيونية التفاعلية المباشرة على الهواء وصفحات ومجموعات "الفيسبوک" من أهم مصادر الحصول على المعلومات لدى قطاع کبير من مستخدمات نمط الإعلام التفاعلي, وبناءً عليه جاءت أهم مؤشرات نتائج هذه الدراسة على النحو التالي:
- تنقسم عينة الدراسة إلى مجموعتين مقسمتين بالتساوي بين فئتين إحداهما تتعرض للإعلام التفاعلي والاخرى لا تتعرض.
- جاءت فئة ذوات "کثافة التعرض المتوسط", وکذلک فئة ذوات" مستوى الاهتمام المتوسط" بما يقدم من محتوى إعلامي من خلال وسائط الإعلام التفاعلي في المرتبة الأولى بين فئات المستخدمات الأخرى.
- أوضحت نتائج الدراسة أن البرامج التليفزيونية وصفحات ومجموعات "الفيسبوک" الاجتماعية والمهتمة بمهارات التنمية البشرية, قد جاءت في مقدمة أنواع المحتوى الإعلامي التفاعلي الذي تفضله المبحوثات عينة الدراسة.