إستهدفت الدراسة الحالية التعرف على إتجاهات عينة من الجمهور والنخبة الأکاديمية المتخصصة فى مجال الإعلام و الکشف عن رؤيتهم لدرجة إلتزام هذه البرامج بالمعايير الأخلاقية والمهنية للإعلام، وإنطلقت الدراسة فى إطارها النظرى من معطيات نظرية المسئولية الإجتماعية، ولتحقيق هذه الأهداف إستخدمت الباحثة منهج المسح الإعلامى وإعتمدت على عينة عشوائية طبقية من الجمهور العام قوامها (400) مفردة وعينة متاحة من النخبة الأکاديمية المتخصصة فى الإعلام (مدرس وأستاذ مساعد وأستاذ ) وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج کان من أبرزها مايلى : إرتفاع نسبة مشاهدة البرامج التليفزيونية الساخرة لدى کل من الجمهور والنخبة الأکاديمية حيث بلغت نسبة المشاهدة الدائمة للجمهور35%وبلغت أحيانا 40.5%،  وبالنسبه للنخبة فقد بلغت نسبة المشاهدة الدائمة 67% وأحيانا 33% وکان أبرز أسباب المشاهدة أن هذه البرامج تتمتع بمساحة کبيرة من الحرية بالمقارنة بالبرامج الأخرى ممايدل على إدراک کل العينة من الجمهور والنخبة لأهمية هذا النوع من البرامج . کما أظهرت النتائج فبما يتعلق بمهنية وأخلاقيات الإعداد کان هنک موافقة من عينة الجمهور على مايلى أن البرامج التليفزيونية الساخرة لديها أجنده مسبقة تشکل بها الموضوعات التي تقدمها بما يخدم أهداف القناة التي تبث من خلالها بمتوسط 2.86، تعمد المبالغة والتهويل فى معالجتها للأحداث بمتوسط 2.84،و تعتمد على التعبئة والحشد فى معالجتها للموضوعات والقضايا بمتوسط 2.39، تعتمد على التعبئة والحشد فى معالجتها للموضوعات والقضايا بمتوسط 2.37، و کانوا موافقين على أن مهنية وأخلاقيات التقديم تتمثل في:- تقتصر هذه البرامج على استضافة شخصيات مؤيده لوجهه نظرها بمتوسط 2.86.يستخدم مقدموا هذه البرامج رموز وعبارات واشارات تمس الحياء العام بمتوسط 2.76. تغلب التوجهات الفکريه للقناة التي يبث من خلالها البرنامج البرنامج الساخره على القائم بالاتصال فى عرض الموضوعات بمتوسط 2.52. و کانوا موافقين على أن مهنية وأخلاقيات التصوير والإخراج تتمثل في استخدام تقنيات الصور التي يمکن أن تسئ إلى الرموز السياسية فى المجتمع بمتوسط 2.91، تتلاعب أحيانا بالصور التليفزيونيه بشکل يخدع المشاهدين بمتوسط 2.78، وتتميز تتميز هذه البرامج بالإخراج المحترف والديکورات الجذابة بمتوسط 2.50،وأنها تتميز البرامج التليفزيونيه الساخره باستخدام التصوير المحترف والمونتاج الجذاب بمتوسط 2.49. بينما کانت عينة النخبة الأکاديمية کانت موافقة على أن مهنية وأخلاقيات الإعداد تتمثل في أن لديها أجنده مسبقة تشکل بها الموضوعات التي تقدمها بما يخدم أهداف القناة التي تبث من خلالها بمتوسط 2.91، وتعمد المبالغة والتهويل فى معالجتها للأحداث بمتوسط 2.89، و تعتمد على التعبئة والحشد فى معالجتها للموضوعات والقضايا بمتوسط 2.51.و کانوا موافقين على أن مهنية وأخلاقيات التقديم تتمثل في:أنها تقتصر على استضافة شخصيات مؤيده لوجهه نظرها بمتوسط 2.98، تغلب التوجهات الفکريه للقناة التي يبث من خلالها البرنامج البرنامج الساخره على القائم بالاتصال فى عرض الموضوعات بمتوسط 2.74، ويستخدم مقدموا هذه البرامج رموز وعبارات وإشارات تمس الحياء العام بمتوسط 2.59.و کانوا موافقين على أن مهنية وأخلاقيات التصوير والإخراج تتمثل في:استخدام تقنيات الصور التي يمکن أن تسئ إلى الرموز السياسية فى المجتمع بمتوسط  3.0، وأنها تتلاعب أحيانا بالصور التليفزيونيه بشکل يخدع المشاهدين بمتوسط 2.88. تتميز هذه البرامج بالإخراج المحترف والديکورات الجذابة بمتوسط 2.57، و تتميز البرامج التليفزيونيه الساخره باستخدام التصوير المحترف والمونتاج الجذاب بمتوسط 2.43، وعن معايير أخلاقيات المسئولية الإجتماعية لوسائل الإعلام فقد وافق عينة الجمهورعلى بعدين  سلبيين لأخلاقيات المسئولية الإجتماعية بالبرامج التليفزيونية  الساخرة تمثلا فى أنها عملت على بلبلة الرأي العام وحققت انقسام بين فئات الجماهير بمتوسط 2.69 و تشهر ببعض الشخصيات والفئات فى المجتمع وتسئ لسمعتهم تثير الکراهية ضدهم بمتوسط 2.68، إلا أنهم وافقو على البعد الإيجابى الخاص بأن البرامج التليفزيونية الساخرة تعبر عن مستوي الحرية السياسية بمتوسط 2.51.وکانت النخبة الأکاديمية وافقت على بعد سلبى واحد لأخلاقيات المسئولية الإجتماعية بالبرامج السياسية الساخرة تتمثل في أنها تشهر ببعض الشخصيات والفئات فى المجتمع وتسئ لسمعتهم تثير الکراهية ضدهم بمتوسط 2.75 واتفقت فى ذلک مع عينة الجمهور،  کذلک إتفقت معهم فى موافقتها على البعد الإيجابى الخاص بأن البرامج التليفزيونية الساخرة تعبر عن مستوي الحرية السياسية بمتوسط 2.39، وهذا مايؤکد نتائج الجدول رقم (4) حيث جاء هذا السبب فى مقدمة أسباب مشاهدة البرامج التليفزيونية الساخرة لکل من الجمهور العام والنخبة الأکاديمية، کما وافقت النخبة الأکاديمية على المحور الخاص بالبرامج التليفزيونية  الساخره تحترم حق الفرد فى المعرفة السياسية بالکشف عن سلبيات فى الآداء السياسي والاعلامي بمتوسط 2.39 فى حين کان إتجاه الجمهور محايد تجاه هذه العبارة وربما يرجع ذلک لطبيعة فهم الأکاديميين المتخصصين فى الإعلام لطبيعة هذه البرامج وتطلعهم لمزيد من الديمقراطية ومزيد من حرية التعبير عن الرأى، أما عن باقى محاور المسئولية الإجتماعية کان هناک إتفاق لدى العينتين فى إتجاهاتهم نحوها حيث إتسم بالحياد .وعن فروض الدراسة : -عدم وجود علاقة طردية ذات دلالة إحصائية بين کثافة تعرض کلا من الجمهور والنخبة الأکاديمية واتجاهاتهم نحو البرامج التليفزيونية الساخرة, حيث کانت (ر) غير دالة عند مستوى 0.05, أي أنه لا يوجد تأثير دال لکثافة تعرض کلا من الجمهور والنخبة الأکاديمية للبرامج التليفزيونية  السياسية على اتجاهاتهم نحوها.عليه فلم يثبت صحة الفرض الأول کليا . - عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد العينة الجمهور والنخبة في المعايير الأخلاقية والمهنية للعمل الإعلامي(مهنية وأخلاقيات الإعداد- مهنية وأخلاقيات التقديم- مهنية وأخلاقيات التصوير والإخراج) . - عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة باختلاف الفئة العمرية في مهنية وأخلاقيات الإعداد ومهنية وأخلاقيات التصوير و المعايير الأخلاقية للعمل الإعلامي, حيث کانت قيمة (ف) دالة عند مستوى 0.01, عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة باختلاف الفئة العمرية في مهنية وأخلاقيات التقديم, حيث کانت قيمة (ف) غير دالة عند مستوى 0.05.