يعتمد کثير من الأفراد على شبکة الإنترنت في تقديم خدمات متعددة تسعى إلى إشباع  الحاجات المختلفة للجمهور وذلک من خلال العديد من الوسائل الإعلامية الجديدة، مثل محطات الراديو التى تبث إرسالها عبر شبکة الإنترنت، وذلک بما تتميز به من حرية الرأى والتعبير دون وجود رقابة أو قيود ومدى توافق ذلک مع إشباع العديد من الحاجات لدى مستخدميها خاصة مع الإنتشار الواسع للمحطات الإذاعية التى تبث إرسالها عبر شبکة الإنترنت، وفى ظل المنافسة مع الخدمات الإعلامية الأخرى سواء الإنترنت أو الخدمات الإعلامية التقليدية، فإن هذه المنافسة تفرض على محطات راديو الإنترنت تقديم خدمات إعلامية متميزة مستفيدة من الإمکانيات المتاحة عبر شبکة الويب لجذب أکبر عدد ممکن من المستخدمين لهذه المحطات الإذاعية، ومن هنا تبرز أهمية دور القائم بالاتصال في هذه المحطات. وبناء على ذلک فإنه يمکن تحديد مشکلة البحث فى: دراسة ظاهرة راديو الإنترنت في مصر، وذلک من خلال دراسة دوافع استخدام الجمهور المصرى لمحطات راديو الإنترنت والإشباعات المتحققة، إضافة إلى دراسة القائم بالاتصال في هذه المحطات من حيث الخصائص الشخصية وأسباب ودوافع الإلتحاق بالعمل في راديو الإنترنت والتعرف على رؤية القائم بالاتصال في هذه المحطات. اهم النتائج  کشفت نتائج الدراسة أن أکثر من نصف عينة الدراسة يستمعون إلى محطات راديو الإنترنت بشکل غير منتظم، بينما يستمع أقل من نصف العينة إلى هذه المحطات بشکل منتظم وبإستمرار، وأيضاً أشارت النتائج إلى أن أکثر من نصف العينة يتعرضون إلى راديو الإنترنت لأقل من يومين أسبوعياً، ويعد ذلک معدل استماع منخفض. -  کشفت الدراسة أن أکثر من نصف العينة يمارسون أنشطة أخرى عند الإستماع لمحطات راديو الإنترنت، ومن أبرز هذه الأنشطة هو متابعة البريد الإلکترونى عند الإستماع لهذه المحطات، حيث بلغت النسبة (53.8%)، إضافة إلى ممارسة عدد من الأنشطة الأخرى ولکن من الملاحظ أن معظم هذه الأنشطة ترتبط بالإنترنت ولا تنفصل عنه. -  أشارت نتائج الدراسة إلى أن السمات العامة للمحطات التى يفضل الجمهور متابعتها من خلال راديو الإنترنت وکيفية اختيار الموضوعات المقدمة من خلالها تتمثل فى الآتى: أ – النسبة الأکبر من المبحوثين يفضلون متابعة المحطات الناطقة باللغة العربية مع انخفاض نسبة المبحوثين الذين يتابعون المحطات بلغات أجنبية أخرى. ب- أغلب المحطات التى يفضل المبحوثون متابعتها من المحطات العامة الغير متخصصة، ذات طابع ترفيهى مثل محطات راديو (حريتنا، ومحطة مصر، ودياب FM، ورحاب FM)، ومن الملاحظ عدم متابعة المبحوثين للمحطات التى لها طابع ثقافى أو سياسى. جـ- أغلب المحطات التى يتابعها المبحوثون يرون أنها تحقق لهم فائدة إلى حد ما حيث بلغت النسبة (50%)، ولکن فى الوقت ذاته نسبة قليلة جداً من المبحوثين يرون أن هذه المحطات لا تحقق فائدة لهم حيث بلغت النسبة (0.8%)، مما يعنى إدراک الجمهور لأهمية وفائدة محطات راديو الإنترنت. د – ان معظم هذه المحطات يتم اختيارها من قبل المبحوثين من خلال خبراتهم الخاصة بالمضمون المقدم حيث بلغت النسبة (33%)، مما يعنى إلقاء العبء على هذه المحطات لتطوير المضمون المقدم من خلالها. هـ- أن أغلب المبحوثين يميلون إلى اختيار الموضوعات ذات الطابع الترفيهى ويؤکد على ذلک أن أغلب المبحوثين يختارون المنوعات والأغانى للإستماع إليها من خلال محطات راديو الإنترنت حيث بلغت النسبة (72.3%) ثم بعد ذلک الموضوعات الاجتماعية بنسبة (40%)، ومن الملاحظ انخفاض نسبة المبحوثين الذين يتعرضون إلى الموضوعات الدينية أو الرياضية بهذه المحطات، ويتفق ذلک مع ما تم الإشارة إليه من أن أغلب المحطات التى يفضل المبحوثون الإستماع إليها هى المحطات ذات الطابع الترفيهى.