أصبحت استطلاعات الرأي العام ظاهرة ملفتة للنظر فى مصر، فهى تحاصر الجمهور فى مواقع الإنترنت، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، وفى الصحف والفضائيات، وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من المادة الصحفية والإعلامية فى وسائل الإعلام،وهذا اللون  من المادة الإعلامية لا يمثل  شكلاً غريباً على البيئة الصحفية والإعلامية، حيث تجسد التطبيق العلمي لهذا في التيار الصحفي الجديد الذي يدعو لاستخدام مناهج البحث العلمي الاجتماعي وأدواته في العمل الصحفي الذي يحتاج لأدوات جديدة، في مقدمتها الإحصاءات، والدراسات المسحية، والاستقصاءات الجماهيرية، والاستقصاءات السياسية، والتجارب الميدانية، والسجلات العامة، ومعالجة البيانات بواسطة الحاسبات الإلكترونية، وقد اتجهت الصحف والقنوات الفضائية لنشر نتائج استطلاعات الرأي التي تجريها مراكز البحوث لمنافسة المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي التي تجري استطلاعات إلكترونية للزوار المترددين عليها.
وفى هذا الإطار تتمثل أبعاد المشكلة البحثية في تحديد المواقع التي يطلع من خلالها الجمهور على  استطلاعات الرأي الخاصة بالتعليم ، ومعدل الاعتماد على هذه المواقع، وما إذا كانت  استطلاعات الرأي المنشورة عبر مواقع التواصل تمثل مصدراً للمعرفة بالموضوعات المطروحة على ساحة اهتمام الجمهور التى تخص منظومة التعليم ، والموضوعات التي يهتم بها الجمهور بالمعرفة عنها من خلال هذه الاستطلاعات ودوافعه في الاعتماد عليها والتأثيرات الناتجة عن هذا الاعتماد بما في ذلك التأثير على المعارف والاتجاهات نحو الموضوعات المطروحة الخاصة بمنظومة التعليم العالى ، ومدى ثقته فيها وأسباب هذه الثقة من عدمها، وتقييمه لاستطلاعات الرأي المعروضة في مواقع التواصل الاجتماعي من حيث الدقة والمصداقية، وما يتصل بذلك من استعداد الجمهور للاعتماد على استطلاعات الرأي العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي في اتخاذ القرارات نحو منظومة التعليم.