تركز الدراسة على تحليل دور البرامج التلفزيونية التي تبث على القنوات الفضائية في تحقيق التنمية السياسية في إطار تحقيق استراتيجية الدولة التنموية 2030 عبر تحديد مظاهر الاختلاف السياسي ما بين القوى الحكومية وقوى المعارضة السياسية والحركات الشعبية في مناقشة قضايا الدولة المصرية السياسية، حيث في ظل تبني المجتمع المصري بقياداته العليا وكذلك الخبراء والمتخصصين والأفراد العاديين الذين يتم استضافتهم في البرامج التلفزيونية لثقافة الاختلاف السياسي الإيجابية يكون ذلك خطوة رئيسية في طريق الاصلاح السياسي.  
إن البناء السياسي بكل مكوناته يمارس تأثيرًا كبيرًا على العملية الاتصالية كما أن وسائل الإعلام تعد جزءًا لا يتجزأ من مسؤوليات النظم السياسية، وتركز رؤية مصر 2030 على الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته في مختلف نواحي الحياة والتي منها ترسيخ مبادئ العدالة والاندماج الاجتماعي ومشاركة كافة المواطنين في الحياة السياسية والاجتماعية، وتحقيق نمو اقتصادي مرتفع، وإن الاختلاف بين الأجيال هو اختلاف في الآراء بين جيل وآخر فيما يتعلق بالمعتقدات أو  القيم سواء الثقافية أو السياسية أو الاقتصادية وغيره، وجوهر الخلاف السياسي هو الخلاف بين طرفين أو أكثر على السلطة والحق، ويحل الخلاف السياسي دستورياً وقانونياً وسلمياً، أي عن طريق الحوار.
وتُعد البرامج التلفزيونية أحد المنابر الإعلامية الاتصالية المؤثرة في تشكيل وعي الجمهور المصري على اختلاف فئاته العمرية والنوعية والاجتماعية والاقتصادية وغيره، كما استفادت البرامج التلفزيونية من مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق مزيد من الانتشار لها والتأثير، واتجاه البرامج التلفزيونية ومقدميها لتأسيس صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي والتعبير عن توجهاتهم السياسية، وحث الجمهور على التفاعل السياسي، وفيما بعد بوقت غير قصير توجهت المؤسسات الحكومية نحو تأسيس صفحات لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب مواقعها الالكترونية، لإدراكهم أنها منبرًا للتعبير عن توجه الدولة السياسي واستراتيجياتها التنموية.