تهدف الدراسة الربط ما بين تبني مؤسسات الإنتاج الإعلامي لاستراتيجية التمكين بما يُسهم في تنمية رأس المال الفكري ويساعد على استخراج الطاقات الكامنة لدى العاملين في تحقيق الأهداف وإنجاز المهام داخل المؤسسات الإعلامية الخاصة والحكومية والتي تعد أحد دعائم التنمية المستدامة بالدولة، وجزء فعال في قاطرة التنمية المستدامة التي تنتهجها الدولة المصرية. 
واعتمدت الدراسة على نظرية التبادل بين القائد والعضو (LMX) والتي تفترض أن القيادة قائمة على العلاقات الثنائية، حيث تعتمد النظرية على افتراض أن القادة يؤثرون على الموظفين في مجموعتهم (الذين يشار إليهم كأعضاء) من خلال جودة العلاقات التي يطورونها معهم، وتعد الدراسة وصفية تعتمد على منهج المسح للجمهور، ونظرا لكبر حجم المجتمع، تم أخذ عينة من مؤسسات قطاع الإعلام بما يوازي حجم العاملين بها ليكون تمثيل المجتمع صحيحاً، وتمثلت عينة الدراسة في (مبنى ماسبيرو- مدينة الإنتاج الإعلامي- القنوات الخاصة)، بواقع سحب 500 مفردة.
تكشف نتائج الدراسة عن أن متغير "توافر المعلومات وسهولتها" يأتي في مقدمة استراتيجيات التمكين التي لها تأثير على الأبعاد الثلاثة لمتغير رأس المال الفكري، وهناك اختلاف في مستوى تأثير كل من متغيري امتلاك المعرفة وحرية التصرف والاستقلال، وربما يعزو تقدم متغير توافر المعلومات وسهولتها، لأن هذا البعد يرتبط بما يتوافر لدى المؤسسات من بني تحتية تكنولوجية تعين في الوصول للمعلومات، وكافة المؤسسات عينة الدراسة هي مؤسسات عريقة وتمتاز بارتفاع مستوى التكنولوجيا لديها، والتي تعين في الوصول للمعلومات، علاوة على سهولة الوصول لها من جانب العاملين بإمكاناتهم الخاصة وذلك لأن التكنولوجيا أصبحت متوافرة لدى الجميع والتي مكنت من سهولة الانفتاح على المعلومات أيا كان مجالها، لكن الاختلاف يمكن أن يكون ما بين المؤسسات في مسألة سرعة الوصول والإجراءات الإدارية التي تحدد توظيف التكنولوجيا واتاحتها لكافة الإدارات وتدريب الموظفين عليها، وتوصي الدراسة بأن يكون هناك وحدات لإدارة خدمة العملاء في المؤسسات الإعلامية، وذلك لأهميتها بأن تتخصص في تطوير وتنمية المنتج الإعلامي بما يتوافق مع احتياجات وتوقعات العملاء وتلبية لرغباتهم الثقافية والترفيهية والمعلوماتية.