في ظل انتشار واتساع دائرة تأثير الاعلام الرقمي والمنصات الرقمية في العالم، لم يعد الحديث عن تفعيل الذراع الإعلامي لخدمة أغراض التنمية ترفاً بحثياً، بل ضرورة تقتضيها ظروف الواقع الاجتماعي والاقتصادي في الدول العربية من جهة، كما تقتضيها تحولات المشهد الإعلامي والاتصالي وتزايد تأثيراته المجتمعية من جهة أخرى. وإيمانا بالدور الهام للمسئولية المجتمعية للشركات ودورها في إدارة الحوار المجتمعي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. فقد أوصت المؤتمر المنعقد في جامعة كاليفورنيا عام 1972 تحت شعار "المسؤولية الاجتماعية لمنظمات الأعمال" بضرورة إلزام كافة المؤسسات الاقتصادية برعاية الجوانب الاجتماعية للبيئة، والمساهمة في التنمية الاجتماعية والتخلي عن فلسفة تعظيم الربح لهدف وحيد.
واهتم البحث برصد الأساليب الاتصالية بمنصة CSR Egypt التي تضم أنشطة المسئولية الاجتماعية لـ 141 شركة الهادفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر، للخروج برؤية مقترحة للأشكال الاتصالية المناسبة لتفعيل الحوار المجتمعي على كافة المستويات، ونشر ثقافة التنمية المستدامة ليتبناها مؤسسات الدولة، بما يساعد بالنهاية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة بشكل كامل.     
وتوصل البحث إلى رؤية مقترحة للأساليب الاتصالية الرقمية الفعالة انطلاقا من المسئولية الاجتماعية للشركات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتمثلة في أهمية تقديم المعلومات المفيدة بالأشكال الاتصالية المختلفة، سهولة استخدام المنصة، للاحتفاظ بزوار المنصة وتشجيع معاودة الزيارة، وأخيرا توافر فرص الحوار التفاعلي.