تهدف الدراسة إلي الكشف عن دور مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل اتجاهات الجمهور المصري نحو القبول المجتمعي لموضوع تلقي لقاحات كوفيد 19من خلال إجراء دراسة مسحية علي عينه من الجمهور المصري قدرها (٤٠٠ مبحوث) بتطبيق فروض نظرية التنافر المعرفيCognitive Dissonance theory، للتعرف علي مدى تأثير المعلومات المتعارضة التي يتضمنها محتوي شبكات التواصل الاجتماعي حول موضوع لقاحات كوفيد19. وتوصلت الدراسة الي مجموعه من النتائج أهمها:-

كثاقة تعرض عينة الدراسة لمواقع التواصل الإجتماعي من أجل الحصول علي المعلومات بشأن لقاح كوفيد-19. جاء موقع الفيس بوك Facebook في المرتبة الأولى من بين  المواقع الاجتماعية، تلاه موقع تطبيق الواتس آبWhatsApp في المرتبة الثانية،ثم موقع اليوتيوبYouTube في المرتبة الثالثة وقد تمثلت ابرز أسباب كثافة التعرض في التعرف علي الآثار الصحية الجانبية لتلقي اللقاح و بنسبه (٨٠٪) من عينه الدراسة.
وجود علاقة ارتباطية طردية دالة إحصائية بين متابعة محتوى شبكات التواصل الاجتماعي ومستويات التنافر المعرفي لدى عينه الدراسة، كما يوجد علاقة ارتباطية عكسية بين مستويات التنافر المعرفي لدى عينة الدراسة والناتج من المعلومات المتعارضة حول لقاح كوفيد 19 بمحتوى شبكات التواصل الاجتماعي والاتجاهات نحو القبول المجتمعي له.
مصداقية محتوي شبكات التواصل الاجتماعي لها تأثير كبير على كل من مستويات التنافر المعرفي والاتجاهات نجو القبول المجتمعي للقاح كوفيد19 لدي عينه الدراسة وقد تمثلت أهم أساليب تقليل مستويات التنافر المعرفي لدى عينة الدراسة في حذف المواقع التي تقدم المعلومات المتعارضة وتوعية الاخرين من خلال التفاعل ونشر المحتوى الصحيح عن لقاح كوفيد19 من المصادر الأكثر مصداقية.
عدم وجود علاقة ارتباطية دالة احصائية بين كل من متغير النوع، المستوى الاقتصادي والاجتماعي، المستوي التعليمي،المنطقة السكنية لعينة الدراسة وكل من مستويات التنافر المعرفي والاتجاهات نحو القبول المجتمعي للقاح كوفيد19 فيما عدا متغير الفئة العمرية لصالح الفئة ( من ٤٠ الي ٥٠ سنة ) حيث كانت لديهم اتجاهات إيجابية نحو القبول المجتمعي للقاح كوفيد 19 بمتوسط حسابي اعلي من الفئات العمرية الأخرى.