حاولت الدراسة فهم وتفسير العلاقة بين سياسات وإستراتيجيات إدارة رأس المال البشري بالأندية، ومدي تأثير هذه النظم والعمليات الإدارية التي تعكس مدي كفاءة أو فشل الهيكل المؤسسي علي ثقة الأعضاء، وشعورهم بالالتزام والرضا عن الخدمات والمزايا التنافسية المقدمة لهم.
واعتمدت الدراسة علي منهج المسح بشقه الميداني؛ بالتطبيق علي عينة من الجمهور المصري أعضاء الأندية الرياضية والاجتماعية المختلفة؛ وتم تطبيق الدراسة عينة عمدية قوامها (282 مبحوثًا) من أعضاء الأندية الرياضية والاجتماعية والمختلفة؛ علي اختلاف نمط ملكية النادي، أو الجهة الحكومية أو الخاصة أو النقابية التابع لها.
وتوصلت نتائج الدراسة إلي وجود علاقة ارتباطية طردية بين إدراك المبحوثين لكفاءة كل من رأس المال الهيكلي ورأس المال البشري بأنديتهم المفضلة، وبين جميع مؤشرات ثقتهم في هذه الأندية، وجاء عنصر "تجديد عضوية النادي المفضل" بمقدمة اتجاهات المبحوثين نحو مؤشر "الانغماس والمشاركة" بينما جاء عنصر "حرص المبحوثين علي المشاركة بالأعمال التطوعية للنادي" في الترتيب الأخير.
كما أسفرت النتائج عن قدوم عنصر "الامتثال للوائح وقواعد النادي" بمقدمة اتجاهات المبحوثين نحو مؤشر"الالتزام" بينما جاء عنصر "الترشح لمناصب إدارية وقيادية لخدمة النادي والارتقاء به" في الترتيب الأخير، كما جاء شعور المبحوثين بالفخر والاعتزاز من عضويتهم بأنديتهم المفضلة؛ كأكثر العناصر الدالة علي مؤشر ارتباطهم العاطفي بالنادي المنتمين إليه، بينما جاء بالترتيب الأخير عنصر "شراء منتجات النادي ومواده الدعائية من قمصان وملصقات وأعلام ..الخ".
ومن ثم قدمت الدراسة عددًا من التوصيات حول حرص الأندية علي تطوير بنيتها التحتية؛ كي تكون قادرةً علي الوفاء باحتياجات وتوقعات الأعضاء، فضلًا عن توجيه الاهتمام المتنامي بالبني التحتية الخاصة بذوي الهمم، فضلًا عن ضرورة التنسيق بين وزارة الشباب والرياضة وبين الأندية الحكومية؛ لأجل تخصيص فرص عضوية واشتراكات مناسبة لمختلف فئات المجتمع؛ بدءًا من الطلاب وحتي كبار السن؛ بهدف استيعاب هذه القوي والموارد البشرية الضخمة؛ واضطلاع الأندية بأدوارها الرشيدة في التنئشة الاجتماعية، وغرس القيم والمعاني الإيجابية.