تناولت الدراسة بالبحث والتحليل مصداقية مواقع التواصل الاجتماعي کمصدر للأخبار لدى القائم بالاتصال في الصحف السعودية الإلکترونية، من خلال التحقق من مجموعة من الأهداف والفروض. وقد اعتمدت الدراسة في بنائها النظري على فلسفة "النموذج البنائي للمصداقية" Structural Model for Credibility، والمستوى الفرعي المحدد من مستويات دراسات مصداقية وسائل الإعلام (The Micro Level)، الذي يتضمن مدى قابلية تصديق القائم بالاتصال لوسائل التواصل الاجتماعي کمصدر للمعلومات.
وقد اعتمدت الدراسة على منهج المسح في الحصول على المعلومات والبيانات الخاصة بالظاهرة المدروسة، على عينة بلغت (100) مفردة تم اختيارهم عن طريق العينة العشوائية المنتظمة؛ ذات التوزيع المتساوي بين الصحف الخمس - عينة الدراسة- بواقع (20) صحفيًّا من کل صحيفة من العاملين في الصحف الإلکترونية.
ومن خلال منهج المسح، اُستُخدمت الدراسة الجداولُ التکراريةُ، والنسبُ المئويةُ، والعلاقة بين المتغيرات من خلال معامل الإحصاء الوصفي والاستنتاجي؛ للکشف عن مدى وجود العلاقة ونوعها ما إذا کانت علاقة دالة أم غير دالة بين مفردات ومتغيرات الدراسة. وقد توصلت الدراسة إلى کثير من النتائج المهمة، حيث حازت منصة تويتر على المرتبة الأولى بين مواقع التواصل الاجتماعي الأکثر اعتمادًا عليها من قبل القائم بالاتصال کمصدر، حيث يعتمد غالبية الصحفيين في الصحف السعودية على مواقع التواصل الاجتماعي کمصادر إخبارية في تغطية الأحداث والقضايا التي تتناولها تلک الصحف.کما کشفت النتائج ارتفاع مستوى مصداقية صانع المحتوى في مواقع التواصل الاجتماعي لدى القائم بالاتصال، مقارنة بمصداقية الوسيلة والرسالة