يشهد العالم تغيرات رئيسة في جميع الوسائل الصحفية بسبب التطور الهائل في تکنولوجيا الاتصال، ما أدى إلى ضعف الأداء المهني للصحفي في الأردن لاستمراره في استعمال الوسائل الصحفية التقليدية.
إن عدم استخدام وسائل الاتصال الحديثة، وضعف البرامج التدريبية التي لا تواکب التطور السريع في تکنولوجيا الاتصال، أديا إلى فجوة کبيرة بين متطلبات العمل الصحفي والصحفي نفسه، حيث أصبح التدريب الصحفي المواکب للتطور ضرورة ملحة للمؤسسات الإعلامية الأردنية، وهو أفضل استثمار يمکن أن يحقق عائدًا مثمرًا للمؤسسة الإعلامية وللصحفيين أنفسهم. هدفت الدراسة إلى معرفة واقع وطبيعة عملية التدريب لصحفيين في ظل الصحافة الرقمية ومعرفة نقاط القوة والضعف في البرامج التدريبية الصحفية الموجودة في المؤسسات الإعلامية الأردنية ومستقبل العملية التدريبية. اعتمدت الدراسة على منهج المسح الإعلامي وأداة الاستمارة في جمع البيانات والمعلومات. توصلت الدراسة إلى وجود دعم مالي من قبل المؤسسات الأجنبية لعملية التدريب الرقمي في المؤسسات الإعلامية الأردنية، وتبين أن البرامج المطروحة في العملية التدريبية ليست بالمستوى الذي يحقق الفائدة عند الصحفي في الصحافة الرقمية، إضافةً إلى عدم وجود أجهزة متطورة وحديثة متخصصة بالصحافة الرقمية تواکب العصر الحديث.  توصي الدراسة بضرورة التعاون بين المؤسسات الإعلامية الأردنية ونقابة الصحفيين الأردنيين في دعم العملية التدريبية في الصحافة الرقمية وتقويم البرامج التدريبية بشکل دوري من قبل المسؤولين والجهات المعنية ووضع خطط استراتيجية مستقبلية للتدريب الإعلامي وتطوير المؤسسات الإعلامية.