تسعي الدبلوماسية الرقمية الإسرائيلية عبر صفحاتها الرسمية باللغة العربية إلي التحدث مباشرة إلي الشعوب العربية، لتقديم صورة عن طبيعة التنوع الثقافي والديني للمجتمع الإسرائيلي، والترويج لمفهوم وحدة الأديان الإبراهيمية (اليهودية- المسيحية- الإسلام)، زعزعة ثقة المصريين والعرب في تاريخ وحاضر قواته المسلحة من خلال تزييف الحقائق التاريخية والعسکرية لانتصار الجيش المصري في حرب 6 أکتوبر 1973م، لذا تهدف الدراسة إلي کشف أهداف وأغراض مضامين الدبلوماسية الرقمية الإسرائيلية عبر صفحاتها الرسمية باللغة العربية بموقع Facebook خلال احتفالات الذکري الــ 47 لنصر 6 أکتوبر 1973. تنتمي هذه الدراسة للدراسات الوصفية بالاعتماد علي منهج المسح الإعلامي وأداة تحليل المضمون بشقيها الکمي والکيفي لکافة منشورات الصفحات الإسرائيلية الرسمية بموقع Facebook خلال شهر بدايةً من أول أکتوبر 2020 وحتى نهايته، بالارتکاز علي نظريتي الشبکة الفاعلة & الاتصال الحواري. من أهم النتائج: سعت الدبلوماسية الرقمية الإسرائيلية للتأکيد علي جدوي إبرام السلام مع إسرائيل، بل التأکيد علي سعي الکثير من الدول العربية للتطبيع، الترويج لفکرة التفوق العسکري للجيش الإٍسرائيلي کأقوى جيوش المنطقة العربية، لزعزعة ثقة المصريين في القوات المسلحة في ظل تحديث منظومة تسليحها، وتزييف الحقائق حول الخسائر التي تکبدتها وإحراز الجيش المصري لانتصارٍ عسکري أبهر العالم في 6 أکتوبر 1973م، للمراوغة حول تصريح الرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء الندوة التثقيفية الـــ 29 للقوات المسلحة " الجيش المصري قدر يعملها مرة فهو قادر يعملها کل مرة". ويمکن تفسير دلالة ترکيز المنشورات المتعلقة بنجاح إسرائيل في إتمام التطبيع في أيام (8-11- 14- 21- 23- 25) أکتوبر 2020، لمحو الإيام التي منيت إسرائيل فيها بهزيمة عسکرية من عقلية الشعوب العربية في الفترة من 6 إلي 27 أکتوبر 1973.