استهدفت الدراسة تحديد ملامح تناول مواد الرأي بالمواقع الصحفية (بوابة الأهرام، اليوم السابع، بوابة الوفد، المصري اليوم) لقضية تجديد الخطاب الديني وموقف الخطابات الرئاسية منها، وتعرف على أهم مسارات البرهنة المستخدمة في مواد الرأي نحو القضية، وکذا أهم القوي الفاعلة والصفات المنسوبة لها، واعتمدت البَاحِثَةَ علي أسلوب المسح بالعينة، مُستخدمة استمارة تحليل الخطاب وبعض فئات تحليل المضمون بشقيه الکمي والکيفي لجمع البيانات من عينة عمدية قوامها [142] مقالاً والتي تناولت القضية بالفترة من (1/1/2015 حتي 30/5/2021)، في ضوء مدخل تحليل الخطاب لتفسير متغيرات الدراسة.
وَتَوَصَّلْتُ الدراسة لجملة من النتائج أهمها: أن غالبية المقالات الصحفية التي تناولت القضية تزايدت بعد الدعوات الرئاسية وجاءت مؤيدة لها مع بعض التحفظات علي الخطاب الديني الحالي بنسبة (65,5%)، وأن أغلبية المقالات التي تناولت القضية لم تَرد بها أي مؤسسة دينية وتجلي ذلک بنسبة63,4% من إجمالي المقالات، وکان في صدارة القوي الفاعلة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمقالات بواقع (52,9%)، ووظفت غالبية المقالات مسارات البرهنة الواقعية لتوضح موقفها من القضية بواقع (34%)، ورکزت غالبية المقالات علي الموضوعات الفکرية والاجتماعية والإفتاء والإعلامية والدعوية.
وتشير النتائج إلى أن 54.2٪ من المقالات رکزت على الأطر المرجعية الدينية في معالجة القضية، وجاء الخطاب الرئاسي توجيهي نحوها بنسبة 88٪.