تُعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التفسيرية التي سعت إلى رصد وتحليل الدور الرقابي لوسائل الإعلام الرقمية في مکافحة الفساد انطلاقاً من رؤية المملکة 2030، وذلک بالتطبيق على عينة من القائمين بالاتصال في الصحف والحسابات الإخبارية السعودية، فيما اعتمدت في إطارها النظري وفي صياغة تساؤلاتها على نظرية المسؤولية المجتمعية.
وکشفت نتائج الدراسة أن أکثر من 95% من القائمين بالاتصال في الصحف والحسابات الإخبارية السعودية، يرون أن وسائل الإعلام الرقمية اهتمت بدرجة کبيرة بأخبار وتطورات ملف مکافحة الفساد عقب الإعلان عن رؤية المملکة 2030، فيما أظهرت النتائج أن جرائم الفساد الإداري والمالي تتصدر أهم موضوعات وقضايا جرائم الفساد التي يهتم بها القائمون بالاتصال في هذه الوسائل، بينما تتصدر الأحداث الطارئة والأخرى التي تمثل أزمة قائمة الأحداث المرتبطة بقضايا الفساد التي يهتم القائمين بالاتصال في الصحف والحسابات الإخبارية السعودية بممارسة دورهم الرقابي في إطارها.
وکشفت نتائج الدراسة أن المتابعة والاهتمام بأخبار مکافحة الفساد وحماية النزاهة تتصدر قائمة أدوار وسائل الإعلام الرقمية في مکافحة الفساد والکشف عن مکامنه وتعزيز مبدأ الشفافية، فيما تتصدر المسؤوليات المهنية والمجتمعية قائمة مرجعيات الرقابة التي تعتمد عليها وسائل الإعلام الرقمية في تناولها لقضايا الفساد.
وأظهرت نتائج الدراسة أن النصوص المکتوبة والصور أبرز الأشکال الإعلامية التي يعتمد عليها القائمون بالاتصال في الصحف والحسابات الإخبارية السعودية فيممارسة دورهم الرقابي لمکافحة الفساد، فيما يرى معظم عينة الدراسة أن وسائل الإعلام الرقمية تؤدي دورها الرقابي في مکافحة الفساد (إلى حد ما)، مرجعين ذلک إلى نقص تدريب القائمين بالاتصال بالدرجة الأولى.