تتمثل مشکلة الدراسة في التعرف على دور مواقع التواصل الاجتماعي في التوعية بقضايا تکنولوجيا المعلومات والاتصالات وتحديد قضايا الذکاء الاصطناعي من حيث مفهومه ومجالات استخدامه وتحدياته، ومن ثم اختبار مدى وجود علاقة بين فعالية التسويق لقضايا الذکاء الاصطناعي عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتشکيل وعي الجمهور الإماراتي، وقدرته على التغير لسلوکيات المواطنين في التعامل الإيجابي مع هذه التقنية التکنولوجية الحديثة والحد من مظاهر الاستخدام السلبي لها أيضًا، تساهم الدراسة في تأصيل مفهوم البيئة الرقمية الحديثة وتحديد مکوناتها الأساسية وکيفية قياسها وتحديد الأثر من توظيفها، الأمر الذي يساعد علي رسم صورة تفصيلية أکبر عن العوامل المؤثرة في خلق وعي الجمهور بأهمية هذه البيئة الرقيمة في حياته وکيفية تفاعله الأمثل معها.
کما تهدف الدراسة إلى تحديد التأثيرات الاتصالية لمتابعة عينة الدراسة من الجمهور الإماراتي لمنشورات الذکاء الاصطناعي، التعرف على استخدام الجمهور الإماراتي لمنتجات أو خدمات اعتمدت على تکنولوجيا الذکاء الاصطناعي، سحب عينة 400 مفردة من الجمهور الإماراتي لمن هم فوق 18 عامًا من مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيره، وکان التوزيع الکترونيا مستهدفًا کافة إمارات المجتمع الإماراتي، تکشف نتائج الدراسة ارتفاع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشکل دائم، وجاء نسبة 80% من عينة الدراسة يرتفع لديها الإدراک بمفهوم تطبيقات الذکاء الاصطناعي في مقابل نسبة 20% لديهم يتوسط لديها هذا الإدراک، وأن نسبة 89% من عينة الدراسة يرتفع لديها الوعي بمجالات تطبيقات الذکاء الاصطناعي في مقابل نسبة 9.3% لديهم يتوسط لديها هذا الوعي ثم نسبة 1.7% التي ينخفض لديها هذا الوعي.
   وتتنوع مظاهر خوف عينة الدراسة من تکنولوجيا الذکاء الاصطناعي وإن جاء في المقدمة الإشارة إلى أن الذکاء الاصطناعي يسبب اختراق الخصوصية بشکل کبير بنسبة 31.1%،واتضح وجود أثر ذي دلالة إحصائية بين کثافة استخدام الجمهور الإماراتي لمواقع التواصل الاجتماعي على اتجاهاتهم نحو استخدام منتجات وخدمات تعتمد على تقنيات الذکاء الاصطناعي، وکذلک وجود أثر ذي دلالة إحصائية بين دوافع استخدام الجمهور الإماراتي لمواقع التواصل الاجتماعي والمتعلقة بالذکاء الاصطناعي على رفع معدلات الإدراک بمفهوم الذکاء الاصطناعي.