يهدف البحث للکشف عن دور القائم بالاتصال بالخارجية السعودية في بناء الخطاب الإعلامي للأزمة اليمنية والمنشور على موقعها الإلکتروني، باستخدام منهج المسح لکافة المعنيين بتحرير الخطاب.
وتتمثل مشکلة البحث الرئيسية في: تحديد الآلية التي يتم بها إعداد الخطاب الاتصالي لوزارة الخارجية السعودية، والأسس التي يبنى على أساسها، وأهم محدداته، ومعاييره، والکشف عن أهم العوامل المؤثرة في تحديد نوعية الاستراتيجية الاتصالية المستخدمة في الخطاب، وآليات القياس المستخدمة لرصد ردود الأفعال الجماهيرية تجاه خطاب الأزمة، بالاستناد على المراحل التي تمر بها عملية إعداد الخطاب، والتي تتمثل في العمليات الرئيسة الثلاث: التخطيط لبناء الخطاب، وعملية إعداده، وتقويم الخطاب بعد النشر.
ويهدف هذا البحث لتقديم تصور کامل عن الدور الهام والبارز لجهود الدولة في إدارة أزماتها من خلال رسائلها الاتصالية الموجهة للمجتمع الدولي، وأهم الأدوار التي تمارسها لصنع القرار السياسي تجاه تلک الأزمات، وکيف يمکن أن تبني تحالفاتها من خلال ذلک الخطاب.
وإبراز أهمية الدور الاتصالي الذي تؤديه عملية صناعة المضامين الإعلامية أثناء الأزمات في تشکيل توجهات المجتمع الدولي وجمهور الرأي العام العالمي نحو الأزمات التي تمر بها الدولة.
وانطلاقا من نتائج الدراسة الميدانية يمکننا الإقرار بأن: عملية تحرير الخطاب الإعلامي للأزمة اليمنية تخضع لمعايير محددة، وأن الخارجية السعودية تقوم بعملية اتصالية موجهة تأخذ طابع الاستراتيجية لبلوغ أهدافها بنجاح بطريقة ترسم ملامح واضحة لسياسة المملکة العربية السعودية في إدارة أزماتها الدولية.