هدفت الدراسة الحالية إلى الکشف عن: " تأثيرات التباعد الإجتماعى أثناء جائحة کرونا على أبعاد وجوانب شخصية المراهقين ، وکثافة إستخدامهم لشبکة الإنترنت وتأثيراتهاعليهم ، ومقترحات لتجنب سلبيات تلک التأثيرات أو التقليل منها"، وهى دراسة وصفيةDescriptive Studies، استخدمت "المنهج الوصفى" وفى ضوءه تم إستخدام منهج "المسح"Survey method" بشقيه الوصفى والتحليلي ، إعتماداً على أسلوب المسح بالعينة ، بالتطبيق على عينة من المراهقين بمرحلة التعليم قبل الجامعى"المرحلتين الإعدادية-الثانوية" بالمدارس المصرية بمحافظتى "القاهرة والغربية"، بواقع (600) مفردة من الأولاد والبنات، کما إستخدمت الدراسة "المنهج المقارن" Comparativr method" للمقارنة بين المبحوثين ، وإعتمدت الدراسة على عدة مداخل نظرية في مجالات "علم النفس، والإجتماع، والإعلام"، لتحقيق أهداف الدراسة ، والإجابة على تساؤلاتها وإختبار فروضها، وهى "نظرية التفاعل الإجتماعى-نظرية الشعور بالتماسک النفسى-نظرية الإعتماد على وسائل الإعلام "، وإستعانت باستمارة "الإستقصاء"، وعدة "مقاييس" ، کأدوات لجمع البيانات ، وتوصلت إلى عدد من النتائج من أهمها :" أن مستوى التزام المراهقين بالتباعد الاجتماعى أثناء جائحة کرونا کان مرتفعا بنسبة (67.70%) من إجمالي عينة الدراسة، وأن من أهم أسباب التزام المراهقين بالتباعد الاجتماعىهو للحفاظ على النفس والآخرين من الإصابة بالفيروس، وأن الجوانب الإجتماعية لشخصية المراهقين هي الأکثر تأثرا بالتباعد الإجتماعى، تلاها الجوانب النفسية ، ثم الصحية ، ثم العلاقة بالوالدين ، وأن أکثر التأثيرات النفسية لکثافة إستخدام المراهقين لشبکة الإنترنت کان على "بعد صورة الجسد"لدى المراهقات أکثر من المراهقين ، تلاه أبعاد " الرضا عن الحياة-القلق والتوتر- اضطرابات النوم-تقدير الذات واحترامها-مفهوم الذات- الثقة بالنفس - فاعلية الذات" على التوالى .