التطورات المتلاحقة التي فرضت نفسها على مجال الصحافة جعلته أقرب إلي مجال متعدد التخصصات ،والمعضلة الکبرى في صحافة البيانات لا تکمن في دمج التکنولوجيا في الممارسة المهنية ، بل في إعداد صحفيين قادرين على التعامل مع هذه الأدوات التکنولوجية بما يؤهلهم لتحويل الأرقام لقصص مدفوعة بالبيانات وانطلاقا من ذلک هدفت الدراسة الحالية لرصد واقع التدريب على صحافة البيانات في المملکة العربية السعودية من خلال الوقوف على مدى فهم وتصور الاکاديميين في عدد من أقسام وکليات الإعلام الجامعات السعودية  والمهنيين في المؤسسات الإعلامية لمفهوم صحافة البيانات وما يرتبط بها من مهارات وتجهيزات وأدوات تقنية. بالإضافة إلي المعوقات التي تحول دون اعتماد التدريب علي هذا التخصص وذلک في ضوء مجموعة من المتغيرات الديموغرافية ذات الصلة تشمل : (المهنة – سنوات الخبرة - التخصص)  طبقت الدراسة على عينة عشوائية متاحة لنخبة من أساتذة الإعلام والممارسين المهنيين وتم جمع البيانات من خلال تطبيق استبيان تضمن مجموعة من المحاور التي تحقق أهداف الدراسة ، وخرجت الدراسة بمجموعة من النتائج هي على النحو التالي :  هناک نسبة ليست قليلة من الأکاديميين لم يسبق لهم تدريس مساقات متخصصة في مجال صحافة البيانات. کما أن لديهم تصورات مختلفة حول مفهوم صحافة البيانات مقارنة بالمهنيين کذلک أظهرت الدراسة أن اتقان برمجيات معالجة البيانات تعد الأساس الممارسة المهنية في مجال صحافة البيانات وتتدرج هذه البرمجيات ما بين السهولة والصعوبة ، وبعضها متعارف عليه لمن هو متخصص في تحليل البيانات والبعض الآخر شائع الاستخدام بين أکثر من تخصص . ويعد نقص اهتمام المؤسسات الصحفية هو العائق الأساسي امام التوسع في التدريب على هذا التيار الجديد من الصحافة.