ان ولادة بعض الصحف المجانية وانتشارها الکبير قد اخذت دور البديل اوالمنافس للصحف التقليدية المدفوعة القيمة المتعرضة الى منافسه وتحديات کبيرة وخطيرة من جانب العديد من اشکال المنافسة الاخرى مثل الصحافة الکترونية والقنوات الفضائية وغيرها من التطورات المساعدة في بروز وانتشار الصحافة المجانية بصورتين ، منها ما هو مرتبط بالمؤسسة الاعلامية التقليدية أي مرتبطة بصحيفة معينة معروفة تقوم باصدار صحيفة او عدة صحف تقليدية مدفوعة القيمة وتشکل الصحيفة المجانية احدى هذه الاصدارات ، ومنها ما هو قائم بذاته باعتباره مشروعا ووليدا اعلاميا له کل صفات وفنون ومميزات الصحيفة الناجحة، وتمثل صحيفة ميترواوضح مثال على الصحيفة المجانية المستقلة القائمة بذاتها وغير المرتبطة بصحف أخرى .
تنتشر الصحافة المجانية بسرعة کبيرة وذلک لأهميتها في الوصول الى جمهور کبير، ولکنها في ذات الوقت لا تستند على قاعدة علمية ومعلوماتية عن جمهورها ، فيجب ان تعرف مدى مقروئية هذه الصحف المجانية ومدى وصولها الى الجمهور من خلال رصد وتوصيف سمات وخصائص قراء الصحف المجانية في مصر ودوافعهم والاشباعات المتحققة منها ومدى وصولها الى الجمهور وتقييمه ونسبة اهتمامه بها مقارنة بالصحف المدفوعة والکيفية التي يقرأ به الجمهور موضوعاتها وتفضيلاته لهذه الموضوعات والمصادر التي تعتمد عليها هذه الصحف وأبرز الموضوعات التي تناولتها ، وأهم الفنون الصحفية المستخدمة في الصحف عينة الدراسة .
توصلت الدراسة الى أن نسبة 80% من أفراد العينة يثقوا في ما تقدمه جريدة المصير اليوم دائما, ونسبة 19% منهم يثقوا فيما تقدمه احيانا, ونسبة 1% منهم نادرا ما يثقوا في ما تقدمه ، کما أن نسبة 87.7% من أفراد العينة يثقوا في جريدة المصير اليوم بسبب سمعة الصحيفة, ونسبة 47% منهم يثقوا فيها التميز بالدقة توافر التکامل, ونسبة 38.3% منهم يثقوا فيها بسبب الصدق.
وأن نسبة 82.3% من أفراد العينة يروا ان اهم الموضوعات التي تجدها فى جريدة المصير اليوم هي موضوعات نبض الشارع, ونسبة 61.7% منهم يروا انها موضوعات الاقليم المحافظة, ونسبة 54% منهم يروا انها القضايا المجتمعية.
کما اتضح عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الذکور والإناث دوافع قراءة جريدة المصير اليوم, حيث کانت قيمة (ت) غير دالة عند مستوى 0.05.