تتحدد المشکلة البحثية في رصد معالجة البرامج الحوارية بالقنوات الفضائية العربية للعمليات الإرهابية في سيناء بعد أحداث 30 يونيو ومعرفة اتجاهات الشباب الجامعي نحوها.
وذلک في ضوء مجموعة الإعتبارات التالية:

الدور الحيوي الذي تلعبه وسائل الإعلام؛ لاسيما البرامج الحوارية في تناول الأزمات وتطور الصراعات، من خلال ترکيزها على الصراعات والأحداث خلال فترة زمنية معينة.
موجات البث المتتابع لأحداث العنف والانفلات الأمني والتفجيرات اليومية والهجمات المسلحة عبر الفضائيات العربية.
قدرة الفضائيات العربية - لما لها من قدرات تکنولوجية فائقة على إنتاج الأخبار المصحوبة بالأفلام الإخبارية المصورة - علي تشکيل الرأي العام عن طـريق تکوين الصور الذهنية المتوافقة مع الواقع، وقدرتها على نشر المعلومات وتناولها لمدى واسع من الموضوعات والقضـايا خلال فترة زمنية محـدد⁽⁴⁾.
معدلات متابعة الجمهور للفضائيات العربية وتغطياتها الإخبارية وبرامجها  للأحداث والهجمات المسلحة، ودورها في طرح الموضوعات والقضايا والأحداث وشرحها وتفسيرها والتعليق عليها بأسلوب يستهدف التأثير علي الجمهور، حيث  تعد البرامج الحوارية أبرز البرامج المقدمة بالقنوات الفضائية والتي تناقش العديد من القضايا المجتمعية ، ومتابعة ما يستجد على الساحة المصرية خاصة بعد ثورتي 25 يناير، و30 يونيو.

ويمکن تحديد المشکلة البحثية في دراسة الدور الذي يمکن أن تؤديه البرامج الحوارية في تناول العمليات الإرهابية واتجاه الشباب الجامعي نحوها، والدور الذي يمکن أن تقوم به هذه البرامج لطرح الموضوعات والقضايا والأحداث وشرحها وتفسيرها والتعليق عليها بأسلوب يستهدف التأثير علي الجمهور، ويمکن صياغة مشکلة الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي:
 ما اتجاهات الشباب الجامعي نحو العمليات الإرهابية المتتالية في سيناء بعد أحداث 30 يونيو کما تعکسها البرامج الحوارية بالقنوات الفضائية؟
انتهت الدراسة إلي العديد من النتائج يمکن توضحيها وإجمالها في الآتي:
-    ارتفاع معدلات متابعة الشباب للبرامج الحوارية وجاء في مقدمة أسباب متابعتهم لها (أنها تتناول الأحداث الجارية العالمية والمحلية)، وجاءت في المرتبة الثانية فيها شرح أکثر للقضايا المثارة فيها)، يليها في المرتبة الثالثة (الفورية في نقل الحدث بفضل شبکة مراسليها).
-    أن البرامج الحوارية التي يحرص المبحوثون علي مشاهدتها في القنوات الفضائية العربية تمثلت في (برنامج العاشرة مساء) في مقدمة هذه البرامج، وجاء (90 دقيقة) في المرتبة الثانية، ثم (الحياة اليوم) في المرتبة الثالثة.
-    اهتمام المبحوثين بمعرفة معلومات حول العمليات الإرهابية على سيناء بعد ثورة 30 يونيو بالبرامج الحوارية جاء بدرجة مرتفعة بنسبة 45.5% في المرتبة الأولى، يليه بدرجة متوسطة بنسبة 38.8% في المرتبة الثانية، ثم أخيراً جاء بدرجة منخفضة بنسبة 15.8%.
-    جاء (الانترنت) في مقدمة أهم المصادر التي يعتمد عليه المبحوثون لمعرفة معلومات عن العمليات الإرهابية على سيناء بعد ثورة 30 يونيو، وجاءت (القنوات الفضائية) في المرتبة الثانية، ثم (الراديو والصحف) في المرتبة الثالثة.
-    جاءت في مقدمة أسباب العمليات الإرهابية على سيناء بعد ثورة 30 يونيو کما في البرامج الحوارية (ضعف تأمين الحدود المصرية)، وجاء (أطراف خارجية وراء العمليات بهدف کسر إرادة الجيش) في المرتبة الثانية، ثم (تزايد معدل الإرهاب والعنف بمصر) في المرتبة الثالثة.
-    جاء في مقدمة أسباب نجاح البرامج الحوارية في عرض کافة جوانب قضية تهتم بالهجمات الإرهابية على سيناء بعد ثورة 30 يونيو (استضافتها للخبراء السياسيين والمحللين لمناقشة القضية)، وجاء (تقديمها لأسباب مقنعة حول القضية) في المرتبة الثانية ، ثم (لمناقشتها کافة أطراف القضية) في المرتبة الثالثة.
-    جاءت في مقدمة استجابات المبحوثين علي مقياس الاتجاهات نحو العمليات الإرهابية المتتالية في سيناء بعد أحداث 30 يونيو (البرامج الحوارية تجعلني أهتم بالحصول على معلومات حول العمليات الإرهابية المتتالية في سيناء بعد أحداث 30 يونيو)، ثم جاء کل من (البرامج الحوارية تمدني بمعلومات قيمة عن العمليات الإرهابية المتتالية في سيناء بعد أحداث 30 يونيو)، (الجهات الحکومية لها دوراً في مواجهة العمليات الإرهابية المتتالية في سيناء بعد أحداث 30 يونيو) في المرتبة الثانية، ثم (أرى أن البرامج الحوارية أقرب إلى الواقع في عرض المشکلات والتي من ضمنها الهجمات الإرهابية المتتالية في سيناء بعد أحداث 30 يونيو) في المرتبة الثالثة.
-    توجد علاقة ارتباط دالة إحصائيا بين معدل تعرض المبحوثين للبرامج الحوارية بالقنوات الفضائية واتجاهاتهم نحو العمليات الإرهابية المتتالية في سيناء بعد أحداث 30 يونيو.
-    توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعات المبحوثين الذين يمثلون مستويات الاهتمام المختلفة بمتابعة العمليات الإرهابية کما تعکسها البرامج الحوارية بالقنوات الفضائية العربية.