جـاء الاستحقاق الديمقـراطـى الثالث متمثلاً فى الانتخابات البرلمانية فى الفترة من أکتوبر إلى ديسمبر 2015 بعد الاستحقاق الأول متمثلاً فى إقرار الدستور والاستحقاق الثانى متمثلاً فى الانتخابات الرئاسية التى أعلنت نتيجتها بفوز المرشح المشير عبد الفتاح السيسى فى 3 يونيو 2014 وذلک بعد ثورة الثلاثين من يونيو.
وعقدت الانتخابات البرلمانية للمصريين فى الخارج خلال الفترة من 17-18 أکتوبر وللمصريين فى الداخل مرحلة أولى خلال الفنرة من 18-19 أکتوبر الإعادة 27-28 أکتوبر وکمرحلة ثانية من 22-23 نوفمبر والإعادة 1-2 ديسمبر وتمت إعادة الانتخابات بثلاث دوائر باطلة فى بنى سويف والاسکندرية ودمنهور، وبلغت عدد الدوائر الانتخابية بالجمهورية 205 دائرة عامة مخصصة للانتخاب بالفردى و4 دوائر مخصصة للانتخاب بالقوائم وبلغ عدد المدعويين للانتخاب بالمرحلة الأولى 27.402.353 مليون ناخب وعدد المدعويين للانتخاب بالمرحلة الثانية 28.204.225  مليون ناخب ممن لهم حق التصويت وبلغ عدد الناخبين فى الداخل والخارج 16.275.498 مليون ناخب
وتسعى الدراسة للوقوف على الدور المتعاظم لوسائل الإعلام التقليدية والحـديثة فى إدارة العملية السياسية مع الترکيز على هذا الدور فى التحفيز نحو المشارکة وهى مرحلة الحشد الإعلامى والتجييش التى تسبق الانتخابات. وترجع أهمية الدراسة لکونها تدرس مرحلة الحشد الإعلامى نحو المشارکة فى الانتخابات حيث تم التطـبيق الميدانى قبل عملية الانتخابات ولقياس فاعليتها السياسية فى التأثير على الجمهور وهى من الأمور التى لم تدرس بعمق فى المکتبة الإعلامية العربية -  حسب حدود معرفة الباحثة – إذا ما قورنت بالدراسات  التى تتناول التأثيرات الإعلامية عقب مرحلة الانتخابات.
وأوضحت الدراسة وجود علاقة ارتباطية غير دالة إحصائياً بين معدلات التعرض لوسائل الإعلام التقليدية والجديدة والتحفيز نحو المشارکة فى التصويت بالانتخابات، کما توجد فروق غير دالة إحصائياً بين المبحوثين طبقاً لمتغيراتهم الديموغرافية فى دوافع وتأثيرات تعرضهم لوسائل الإعلام المختلفة للحصول على معلومات حول الانتخابات.