تتحدد مشکلة الدراسة في رصد وتحليل الدراسات الأجنبية والعربية التي تناولت إدارة سمعة المنظمات وعوامل تکونها ، والدور الذي تقوم به العلاقات العامة والاتصالات المؤسسية في بناء السمعة وتدعيمها ، وتحلل الأطر النظرية والمناهج وأدوات جمع المعلومات المستخدمة في هذه الدراسات ، وتحليل أهم ما توصلت إليه من نتائج .
توصلت الدراسات التي راجعها الباحث إلى عدد من النتائج يمکن تلخيصها کالتالي:

تمثل سمعة المنظمة مکوناً غير مرئياً يساهم في دعم مرکزها مجتمعياً وسوقياً، وتتفق في ذلک کافة المنظمات على اختلاف أنواعها سواء الحکومية أو الخاصة، الإنتاجية أو الخدمية، المحلية أو الدولية.
تؤدي السمعة الجيدة للمنظمة إلى عدد من النتائج الإيجابية ومنها : الاحتفاظ بالعاملين أصحاب الکفاءة والمهارة، جذب کفاءات جديدة للعمل بالمنظمة، دعم علامتها التجارية في الأسواق، دعم قدرتها على مواجهة المشکلات أو الأزمات، في حيت تؤدى السمعة السيئة إلى عکس ذلک.
توجد عوامل متعددة لبناء السمعة الجيدة، تساهم العلاقات العامة في إدارتها ووضع الاستراتيجيات والخطط الاتصالية الهادفة إلى تثبيت هذه العوامل والتعبير عنها لدى کافة فئات الجمهور.
توجد مقاييس يمکن من خلالها قياس سمعة المنظمة واکتشاف أوجه الخلل فيها، واکتشاف العلاقات الارتباطية والفروق الإحصائية بين متغيرات بناء السمعة وعدد من المتغيرات الأخرى المرتبطة بطبيعة المنظمة نفسها أو طبيعة جمهورها، أو السياقات الإدارية والاقتصـادية والاجتماعية والثقافية والقانونية والتسويقية التي تعمل من خلالها.