اتاح الانترنت ثورة فى مجال الاتصالات الإنساني تحول معها المواطن من مجرد مستقبل إلى منتج للمحتوى الإعلامي فأصبح قادرا على توصيل أفکاره ووجهات نظره إلى النطاق الجماهيرى فلم يعد الصحفيين وحدهم هم الذين يقومون يوضع الأجندة ولکن أعضاء الجمهور هم من يقومون بذلک، فصحافة المواطن أنهت احتکار الصحافة التقليدية للسبق الصحفي وأصبح المواطن العادى يسبق الصحفى فى نقل الأحداث. وخلال الفترة بين الثورتين المصريتين 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 لعبت صحافة المواطن دورا هاما فى تناول الأحداث وعلى وجه الخصوص صورة الشرطة حيث کان الجمهور يرى فى الشرطة أنها جهاز ملئ بالفساد لکنها سرعان ما تغيرت وجهة النظر بعد ثورة 30 يونيو 2013 وأصبح جهاز الشرطة فى نظر الجمهور جهازا وطنيا ساهم ف حماية الوطن مع الجيش المصرى.
ومن هنا يمکن أن نحدد دور صحافة المواطن کاتجاه حديث أو تطور للعمل الصحافى فى تشکيل الصورة عن جهاز الشرطة.
فى ضوء ما سبق تتحدد مشکلة الدراسة فى التساؤل الرئيس التالي: ما مدى تأثير صحافة المواطن على الصورة المتکونة لدى الجمهور المصرى عن جهاز الشرطة بعد ثورة 30 يونيو 2013؟
اهم النتائج
- اعتبار صحافة المواطن بالنسبة للمبحوثين کمصدر للحصول على المعلومات عن رجل الشرطة حيث جاء فى المقدمة (مصدر مهم للمعلومات مع وجود مصدر أخرى اقل أهمية) بنسبة 42.9%، ثم (مصدر للمعلومات لکن يسبقه مصادر أخرى أکثر أهمية) فى المرتبة الثانية بنسبة 37.9%، ثم (المصدر الاهم والوحيد للمعلومات) فى المرتبة الثالثة بنسبة 9.6%، وأخيرا (مصدر کاي مصدر معلومات اخر) بنسبة 9.6%.
-أسباب اهتمام الجمهور المصري بمتابعة أخبار رجل الشرطة على صحافة المواطن حيث جاء فى مقدمة هذه الأسباب (تفاصيل اغتيال محمد أبو شقرة) بمتوسط 0.66، ثم فى المرتبة الثانية (تفجير مديرية امن القاهرة والدقهلية) بمتوسط 0.53، ثم (مقتل رجل الشرطة فى المنصورة) فى المرتبة الثالثة بمتوسط 0.52، ثم (القبض علي الخلايا الارهابية) فى المرتبة الرابعة بمتوسط 0.43، وأخيرا (تفاصيل حادث سانت کاترين) فى المرتبة الخامسة بمتوسط 0.28.
- أسباب اهتمام الجمهور المصري بمتابعة أخبار رجل الشرطة على صحافة المواطن حيث جاء فى مقدمة هذه الأسباب (يجعلني جزء من الاحداث ولست منفصلا عنها) بمتوسط 0.66، ثم فى المرتبة الثانية (للحصول على معلومات اتحدث فيها مع الآخرين) بمتوسط 0.57، ثم (لاننى مهتم بمختلف القضايا المتعلقة برجل الشرطة) فى المرتبة الثالثة بمتوسط 0.47، ثم (تکوين رأي شخصي حول القضايا المتعلقة برجل الشرطة) فى المرتبة الرابعة بمتوسط 0.42، ثم (فهم ما يدور من حولي من احداث) فى المرتبة الخامسة بمتوسط 0.38، وأخيرا (تنقل لي الأخبار بشکل اوضح وأکثر تفصيلا) فى المرتبة السادسة بمتوسط 0.37.