في تصاعد الإحساس العام بالتحنط والقلق والإحباط من حالة الاقتصاد المصري في ظل عجز الحکومات المتعاقبة منذ ثورة يناير عن معالجة أزماته بحلول جذرية تترجم خطوات الإصلاح إلي معطيات علي ارض الواقع ، و في ضوء ما تمارسه النخبة من تأثيرات فعالة في تحديد أجندة القضايا و الرؤي التي تطرحها الصحافة في إطار هذه الأزمات ، و توجيهها لتبني و جهات نظر معينة نحو الآليات إدارة هذه الأزمات بل و اختلافها حول مدي جدوي القرارات الاقتصادية و فاعلية خطوات الإصلاح و مردود السياسات و الاستراتيجيات الاقتصادية و قدرتها علي التعاطي مع الأزمة، وازدياد الاتهامات من قبل هذه النخبة للصحافة الاقتصادية بالسطحية في تفاعلها مع الأزمة و عدم إلمام القائمين بالاتصال فيها بمفاهيم الصناعة المصرفية و المالية و عدم فهم آلية عمل مؤسسات المال و الأعمال و التسبب في دفع البورصة الي الخسائر في ضوء کل ذلک تتحدد مشکلة البحث في دراسة اتجاهات النخبة نحو أنماط المعالجة الصحفية للأزمات الاقتصادية في الصفحات المتخصصة بالصحف اليومية بالتطبيق علي أزمة الدولار في مصر خلال عام 2016 .