انطلاقاً من أوضاعنا التعليمية الراهنة ونحو رؤية لبناء مصر المستقبل من خلال تعليم ناجح في المستقبل علينا أن نسعى إلى أقامة منظومة تعليمية تستهدف ضمن طاقم أهدافها الأهمية البالغة لدور التعليم وتوظيفه في مطالب البقاء والنماء والنهضة، فإننا بطبيعة الحال لا يمکننا أن نتجاهل دور المنظمات المجتمعية الأخرى اعلامية، اقتصادية، سياسية، ثقافية في التفاعل فيما بينها وبين التعليم في اتساق الأهداف وتکاملها . 
   ومن منطلق  أنه يمکن تحديد المشکلة البحثية بناء على الملاحظة فقد لاحظ الباحث أن على الرغم من أهمية النشاط الإعلامى فى العملية التعليمية إلا أن الاهتمام بإعداد أخصائى الإعلام التربوى الذى يشرف على ممارسة النشاط الإعلامى فى المراحل التعليمية المختلفة اهتماما غير کافياً، وغير محقق لأهداف الإعلام التربوى حتى يحقق رسالته الإعلامية، فهو أحد المجالات الهامة فى تحديث وتطوير العملية التعليمية وتفعيل أنشطتها لم يحظ بهذا القدر من الاهتمام بتوظيف تکنولوجيا الاتصالات والمعلومات ولا يزال يستخدم الوسائل التقليدية فى تنمية مهارات الاتصال، حيث أوضحت بعض الدراسات والبحوث بأن أخصائى الإعلام التربوى مازال يعانى من عدم رضاءه عن عملة لعدم ارتباط ما يدرسه بالکلية بما يجده بالفعل فى الحقل التعليمى، فمازال نظرة المجتمع بکل طوائفة إلى أخصائى الإعلام التربوى نظرة غير جديرة بالاهتمام لأن لم يتم اعداده وتأهيله بالقدر الکافى حتى يثبت وجوده ويشعر من حوله فى المجتمع الدراسى بأن له دور هام ومؤثر وفعال.
ومن خلال ملاحظة الباحث ومتابعته للتراث العلمى الحديث فى ظل الدراسات الإعلامية التربوية وجود ندرة فى دراسات الإعلام التربوى (فى حدود علم الباحث) التى تتناول دور الإعلام التربوى وتنمية مهارات الاتصال الفعال لدى طلاب الإعلام بکليات التربية النوعية, ولم تتطرق دراسة واحدة تجمع بين هذه المتغيرات المختلفة التى تظهر علية الأن .
وتأسيساً علي ما سبق يمکن تحديد مشکلة الدراسة في التساؤل التالي : ما دور الإعلام التربوى فى تنمية مهارات الاتصال الفعال لدى طلاب کليات التربية النوعية ؟