تعد الحالة المزاجية من العوامل المهمة التي تبنى عليها أساليب السلوک، إذ أشارت بعض الدراسات الى دور معرفة المزاج العام للجمهور في الکشف عن سلوکياته وتقويم الخاطئ منها، وهناک العديد من العوامل التي تلعب دوراً مؤثراً في بناء وإدارة الحالة المزاجية للجمهور، ومن بين هذه العوامل المضامين الإعلامية التي تبث بشکل يومي من مختلف وسائل الإعلام التقليدية والجديدة، عل أهمها القنوات التلفزيونية الفضائية، إذ إن التعرض لنوعيات معينة من المعالجات والمضامين التي تقدمها قد تؤدي إلى بناء وتشکيل تقييمات أو اتجاهات إما إيجابية أو سلبية لديهم، وتؤثر بدرجة رئيسية على المزاج العام السائد فيما بينهم في النهاية، وبما أن المزاج العام يعتبر مزيجًا معقدًا من العمليات الشعورية والمعرفية والحالة النفسية ورد الفعل السلوکي لأفراد المجتمع، فقد تدفع الحالة المزاجية العامة الجمهور إلى التعرض لقضايا ومضامين إعلامية بعينها، أو قد يؤدي التعرض المکثف للمضامين السلبية إلى التأثير سلبًا في المزاج العام، وتعد هذه الدراسة حديثة على المجتمع العراقي، لذا جاء هذا البحث لدراسة تعرض الجمهور العراقي للإخبار السلبية من خلال رصد کثافة تعرضهم لها، وطبيعة ونمط  وغايات هذا التعرض وعلاقته بالحالة المزاجية لديهم في ضوء نظرية إدارة الحالة المزاجية التي تقوم على أساس أن الأفراد يکون لديهم الدافع لتنظيم حياتهم بطريقة تزيد من شعورهم بالسعادة وتقلل من الإحساس بالإحباط لديه، وقد يتم هذا التنظيم دون وعي أو قصد منهم.
تعد الحالة المزاجية من العوامل المهمة التي تبنى عليها أساليب السلوک، إذ أشارت بعض الدراسات الى دور معرفة المزاج العام للجمهور في الکشف عن سلوکياته وتقويم الخاطئ منها، وهناک العديد من العوامل التي تلعب دوراً مؤثراً في بناء وإدارة الحالة المزاجية للجمهور، ومن بين هذه العوامل المضامين الإعلامية التي تبث بشکل يومي من مختلف وسائل الإعلام التقليدية والجديدة، عل أهمها القنوات التلفزيونية الفضائية، لذا جاء هذا البحث لمعالجة مشکلة تم تشخيصها من قبل الباحث تمثلت بعدم وجود دراسة إعلامية عراقية تناولت موضوع المزاج والحالة المزاجية وإمکانية تأثرهما بالمضامين الإعلامية السلبية التي تبثها وسائل الإعلام المختلفة ومنها القنوات التلفزيونية الفضائية التي تعد الأکثر متابعة من قبل الجمهور العراقي بحسب الدراسات العراقية العديدة في مجال الإعلام المرئي، وتمحورت مشکلة هذا البحث في تساؤل وضعه الباحث محاولاً الأجابة عليه (ما إنعکاس تعرض الجمهور للإخبار السلبية التي تبثها القنوات التلفزيونية الفضائية على مزاجه العام؟).