نظراً لأن فعالية الإعلان على شبکة الإنترنت، هي جزء من السؤال الأوسع حول فعالية الإعلان بشکل عام، لذلک يجب أن تکون فعالية الإعلان على الإنترنت قد درست بطريقة مماثلة للإعلان عبر الوسائل التقليدية .
خاصة وأن الإعلان على شبکة الإنترنت يختلف عنه في الوسائل التقليدية، في کون الإنترنت لديه قدرات لتوسيع وظيفة الإعلان يتجاوز بکثير وسائل الإعلام التقليدية .
فعلى سبيل المثال، الانترنت قادر أن يحقق للمستهلکين إمکانية النقر على الإعلان، والتحقق من محتويات وتفاصيل أخرى في الإعلان أو مراجعة تعليقات الآخرين، وتحميل الأشياء المعلن عنها إلى أجهزة الکمبيوتر الخاصة بهم کالکتاب الإلکتروني والبرامج التشغيلية، إضافة على القدرة على الاتصالات والمعاملات والتوزيع، کل ذلک من خلال شبکة الانترنت، ولا تستطيع وسائل الإعلام التقليدية مجتمعة أن تقدمة .
وتتوسع وظيفة الإعلان على شبکة الإنترنت، لتحقق التکامل الأفقي بين قنوات التسويق الرئيسية الثلاث (الاتصالات والمعاملات والتوزيع) إضافة إلى التکامل الرأسي من الاتصالات التسويقية، بما فيها الإعلان، الجمهور والعلاقات، والترويج للمبيعات والتسويق المباشر .
ومن أجل فهم أفضل لفعالية الإعلان على شبکة الإنترنت، يجب علينا دراسة الخصائص الفريدة لأشکال الإعلان على شبکة الإنترنت، ووضع معايير جديدة لتقييم فعالية الإعلان على شبکة الإنترنت
ومع هذا التنوع في الاستراتيجيات والأشکال الإعلانية على مواقع الانترنت والخصائص التي يتميز بها کوسيلة إعلانية، ومنها الـ(You Tube)، إلا أن الدراسات التي سعت إلى قياس تأثيرها على الجمهور نادرة، قياساً بالدراسات التي تصدت لقياس تأثير الوسائل الإعلانية التقليدية، خاصة الدراسات الإعلانية اليمنية .
ناهيک عن حاجة تلک المواقع – وبشکل مستمر – إلى قياس تأثير الاستراتيجيات الإعلانية التي تستخدمها في عرض الإعلانات على الجمهور، حتى يمکنها مواکبة تغيرات آراء الجمهور المستهدف منها، حول أشکال عرض تلک الإعلانات، حتى يمکنها مواکبتها ووضع الاستراتيجيات والأشکال الملائمة.
في ضوء ذلک، تبلورت لدى الباحث، مشکلة هذه الدراسة التي استهدفت الاجابة على التساؤل التالي :
ما اتجاهات الشباب اليمني نحو أشکال عرض الإعلانات في موقع الـ(YouTube) ؟