نتيجة لاهتمام المربون علي مر السنين ببذل جهود متعددة لرفع أداء العاملين في التعليم ومن بينهم القائم بالاتصال (أخصائي الإعلام التربوي)، وتحسين کفاءاتهم ومستويات أدائهم المهني، وقد ظهرت نتيجة لما بذل من جهود وما تم من دراسات في هذا المجال العديد من الاتجاهات الحديثة، ومن هنا أجريت کثير من الدراسات والبحوث حول مستويات الأداء التي يجب أن تتوافر في المعلم بشکل عام ومشرفي النشاط وأخصائي الإعلام التربوي بشکل خاص .
ونتيجة لتغير دور القائم بالتعلم والتعليم ومسؤولياته، وتغيرت مهاراته وکفاياته اللازمة لممارسة دوره الجديد ومسؤولياته التي فرضها الواقع المعاصر والتي من أهم متطلباتها مواکبة التطور المستمر في أساليب وطرق ووسائل التعليم والتعلم في ضوء معايير الجودة والاعتماد.
ونتيجة لما يشهده السياق التربوي خلال العقدين الاخيرين تغيرات نوعية، وضعت أخصائي الإعلام التربوي أمام أدوار ومسئوليات جديدة، لا سبيل للنجاح في الاضطلاع بها بکفاءة، إلا من خلال نمو مستمر في المهارات والمعارف والاتجاهات والقيم، کما يواجه أخصائي الإعلام التربوي في الوقت الحاضر تحديات کثيرة – أکثر من أي وقت مضي – وذلک نتيجة لزيادة المعرفة وتراکمها وزيادة التحديات التربوية. وظهور بعض الجوانب السلبية في المجتمع، وما تبثه وسائل الإعلام في برامجها من موضوعات قد تتعارض مع القيم المجتمعية. وفي ضوء ما سبق تتبلور مشکلة البحث الحالي في التساؤل الرئيسي ما متطلبات تطوير أداء أخصائي الإعلام التربوي مهنياً وفقاً لمعايير الجودة والاعتماد ؟