تترکز وظيفة العلاقات العامة في العمل على إيجاد صلات وعلاقات قوية بين المنظمة وجماهيرها الداخلية والخارجية، بهدف الوصول إلى أقصى درجة من الفهم المتبادل والمعرفة المتکاملة بين الطرفين ؛ بما يؤدي في النهاية إلى رفع الکفاءة الإنتاجية کناتج نهائي لنشاط العلاقات العامة داخل المنظمة، وإلى ارتقاء شهرة المنظمة،  وسمعتها الطيبة ومکانتها المتميزة بين الجمهور الخارجي کناتج نهائي لنشاط العلاقات العامة مع البيئة والمجتمع وجمهور العاملين معها .
وقد ازداد الحاجة في الآونة الأخيرة على تطوير أقسام العلاقات العامة؛  نظراً للدور الذي يلعبه هذا الجهاز وأهميته لکل منظمة حيث يقوم بنقل صورة للأنشطة والخدمات التي تقدمها للجمهور وحاجة الجمهور للحصول على تلک المعلومات.
ويعتبر ممارس العلاقات العامة هو أحد أهم عناصر العملية الإدارية ؛  وهو يتأثر بـالکثير مـن المتغيرات والظروف المادية والمعنوية في العمل، وقد أصبح موضوع الرضا الوظيفي وعدم الرضا الوظيفي مـن الموضـوعات التـي تحظى باهتمام الباحثين وذلک ببحث الجوانب المختلفة لوسائل ومصادر الرضا لدى الموظف وقياس درجة رضا الأفراد نحو وظائفهم وکذلک بحث أسباب ومصادر عدم الرضا ولقد تم التوصل إلى مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى الرضا واعتبار وجودها ضرورياً وأساسـاً لتحقيق الرضا المنشود لممارسي العلاقات، وفقدان هذه العوامل يؤدي إلى وضع الموظف في حالـة مـن عدم الرضا وبالتالي ينعکس ذلک على أداءه في العمل وقيامه بواجباته على الوجه المطلوب وقـد ارتبط مفهوم الرضا الوظيفي بالأداء الوظيفي للعاملين والقيام بـالأدوار والواجبـات المطلوبـة منهم.