الجامعات والمعاهد والمراکز التابعة لها هي من أبرز المؤسسات الاجتماعية، فهي تقوم بخدمات علمية اجتماعية أکاديمية تعمل على تزويد الطلبة بالمعارف والخبرات والمهارات التي يحتاجون إليها في حياتهم الحاضرة والمستقبلية، وهي أيضا المنبع لکل جديد من الفکر والمعرفة، حيث تنطلق منها آراء الأساتذة والمفکرين والعلماء وحملة شعلة الحضارة الإنسانية. وتعتبر الجامعات من أهم المصادر الأساسية لتطوير المجتمع في شتى مجالات الحياة وانعکاساتها، لما تمتلکه من دور مهم وفاعل ومتميز في التنمية الشاملة في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية وغيرها. وللتواصل بين الجامعات وکافة فئات الجمهور الداخلي والخارجي لها، قامت بتأسيس وإنشاء المراکز الإعلامية. وتهدف هذه الدراسة إلى رصد وتحليل اتجاهات الجمهور الجامعي نحو تکنولوجيا الاتصال الرقمي للمرکز الإعلامي وعلاقتها بمستوى الأداء، تطبيقًا على عينة من الجمهور الداخلي من الطلاب والأساتذة والإداريين بجامعة الملک عبدالعزيز. وتستفيد الدراسة من الطرح الخاص بمدخل الحتمية التکنولوجية، ونظرية ثراء الوسيلة لبيان تأثير ثراء الوسائل الاتصالية والتکنولوجية التي يستخدمها المرکز الإعلامي بما تملکه من البيانات والمعلومات في تکوين اتجاهات الجمهور نحو مستوى الأداء.