هدفت الدراسة إلى معرفة كيفية توظيف رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، للاستمالات الاقناعية خلال تأطيره أزمة كورونا من خلال حسابه على منصة الفيسبوك. اعتمدت الدراسة المنهج المسحي لتحليل منشوراته خلال الفترة من 5 مارس/آذار 2020 حتى 20 مايو/أيار 2020. صُممت استمارة تحليل المحتوى وفقاً لنظرية الأطر الإعلامية، ومثلث أرسطو في الاقناع، والمحدد بثلاث زوايا وهي Ethos، Pathos، Logos. بينت النتائج أن الإطار المحدد بقضية جاء بالمرتبة الأولى بنسبة قدرها 44.22% من المنشورات خلال فترة التحليل، وجاء في المرتبة الثانية إطار الاهتمامات الانسانية بنسبة 39.46%، وتلاه الإطار الاقتصادي في المرتبة الثالثة بنسبة 10.88%، بينما حل في المرتبة الرابعة إطاري الصراع والاستراتيجي بنسبة متساوية قدرها 2.72% من مجموع الأطر التي وظفها في منشوراته. وأظهرت النتائج بأن استمالة Ethos جاءت في المرتبة الأولى بنسبة 65% من إجمالي المنشورات في عينة الدراسة، وذلك نظراً للصفة الرسمية التي يمتلكها رئيس الوزراء التي ساهمت في التأثير على الجمهور، بينما كان استخدام الاستمالات المنطقية أقلها، حيث تكررت بنسبة قدرها 34 %، وهذا يدل على قلة الاهتمام بمخاطبة الجمهور بالمنطق والأرقام والإحصائيات. وفي ضوء نتائج الدراسة يوصي الباحثون بضرورة تحسين جودة المنشورات على صفحة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية من أجل بناء الثقة مع الشعب، وذلك بتضمين استمالات اقناعية بطريقة متوازنة ومتنوعة تتناسب مع طبيعة الشعب الفلسطيني، وضرورة تشكيل فريق عمل مختص ومؤهل لإدارة صفحته، وتتبع النشر وتحرير المنشورات بصورة مدروسة مستندة إلى مثلث أرسطو في الإقناع، وضرورة إجراء دراسات حول تحليل الخطاب السياسي الفلسطيني على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة في الأزمات التي تواجهها الحكومة الفلسطينية، ودراسة ردود فعل الجمهور على هذه الخطابات.