توصلت هذه الدراسة الى ان العراق قد شهد في هذه الفترة خمسة تحولات سياسية مهمة اثرت في تطور النظام الصحفي والاعلامي حيث تمثل التحول الاول في اسقاط النظام السياسي العراقي قبل 2003 بقوة السلاح من قبل دولتي الاحتلال امريکا وبريطانيا ومن ثم اختراق نظامه  السياسي الجديد من قبل دولتي الاحتلال (امريکا, بريطانيا) والدول الاقليمية وعلى راسها ايران, وشهد النظام الاعلامي خلال هذا التحول فوضى اعلامية عارمة. اما التحول السياسي الثاني والثالث فقد تمثلا في تأسيس مجلس الحکم من قبل دولتي الاحتلال (امريکا, بريطانيا) واصدار قانون ادارة الدولة العراقية للفترة الانتقالية 2004 وما نتج عنهما من حکومة انتقالية ومؤقتة, وتميز النظام الصحفي والاعلامي في هذه المدة القصيرة بتأثره شبه الکامل بمبدأ الفوضى الذي احدثه التحول السياسي الاول. اما التحول السياسي الرابع فقد تمثل بالسلطات العراقية المنبثقة عن دستور 2005 الدائم, حيث فرض هذا التحول السياسي رغبة حکومية جامحة في فرض هيمنتها على النظام الصحفي والاعلامي في العراق وخاصة الرسمي منه. اما التحول السياسي الخامس والاخير فقد تمثل بالحراک الشعبي والجماهيري الذي ابتداء في شباط 2011 واستمر لغاية الان وما احدثة من تأثير مباشر على النظام الصحفي والاعلامي وخاصة عبر تفعيلة لوسائل الاعلام الجديد الذي من خلاله استطاع ذلک الحراک تفعيل الراي العام المحلي والدولي من اجل فرض تغير سياسي على القوى الحزبية والطائفية والعرقية النافذة في النظام السياسي العراقي بعد 2003, وخاصة في احتجاجات تشرين 2019.