بات السؤال المُلح، ماذا أثر تعرض الجمهور لمعلومات متباينة عن القضايا الداخليَّة في القنوات الفضائيَّة الفلسطينيَّة وأداء السلطة في هذه القضايا بمعارفه وعواطفه وسلوکه نحو هذه السلطة؟
في ضوء ما سبق تتحدد مشکلة الدراسة في التعرف على التغطية الإخباريَّة للقضايا الداخليَّة في القنوات الفضائيَّة الفلسطينيَّة، من حيث وضوح الحقائق أو تشويهها, وعلاقتها باتجاهات الرأي العام الفلسطيني نحو السلطة، مع رصد تأثير بعض المتغيرات على شدة العلاقة.
ومن اهم نتائج الدراسة : يعتمد المبحوثون من الجمهور الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي کذلک وسائل الاعلام المحلية المختلفة في استقاء معلوماتهم عن القضايا الداخلية الفلسطينية, وهذا يعکس قوة وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي کذلک محافظة وسائل الاعلام التقليدية المحلية على جمهورها خاصة فيما يتعلق بتناول القضايا الداخلية. وجاءت في المرتبة الأولى مصدرا للمعلومات عن القضايا الداخلية مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة (67,3%) يليها المواقع الالکترونية الإخبارية الفلسطينية بنسبة ( 57,3%) وفي المرتبة الثالثة القنوات الفضائية الفلسطينية بنسبة (51,2%) يليها الإذاعات المحلية بنسبة (31,5%), فيما جاءت الصحف والمجلات الفلسطينية بمرتبة متأخرة ضمن وسائل الاعلام المحلية بنسبة (7,8%) من اجمالي المصادر. وتفسر هذه النتيجة سيطرة وسائل الإعلام الفلسطينية على مصادر المعلومات لدى الرأي العام الفلسطيني حول القضايا الداخلية, وهذا منطقي باعتبار أن القضايا الداخلية تهتم بها وسائل الإعلام المحلية وتفرد لها مساحات کبيرة في التناول عکس وسائل الإعلام العربية أو الدولية, وتکشف النتائج أهمية مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلکترونية من حيث متابعتها وهو ما تنبهت إليه الکثير من القنوات الفضائية الفلسطينية وأصبحت تنشر مضامينها عليها لتستفيد من معدل متابعيها, ورغم المنافسة الشديدة إلى أن النتائج تکشف أهمية القنوات الفضائية الفلسطينية لدى الرأي العام في متابعة القضايا الداخلية.